وجدها البعض فرصة للاصطياد في الماء العكر، عقب قيام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار قرارات تتعلق بتغيير رئيس الحكومة.
اتجهوا نحو خلق ساحة صراع جديدة، ويوزعون فيها الاتهامات، ويوجهون من خلالها الإساءات التي تستهدف الرئيس هادي، والتي هي بالأصل تستهدف الإصلاحات والمعالجات داخل مسار الدولة.
اتهامات لجلال هادي نجل الرئيس وعدة مسؤولين آخرين بالفساد، والوقوف وراء تلك القرارات.
والحقيقة أن اولئك الذين كانوا يشتمون بن دغر بالأمس هم أنفسهم من يتضامنون معه اليوم بسبب إقالته وتغييره من منصبه، مبدين احتجاجهم واستيائهم من ما فعله الرئيس هادي.
قرار تغيير بن دغر كان ناتجًا من متطلبات الواقع التي تفرض وجود قيادة ناجحة للحكومة تلبي طموحات اليمنيين.
لو كان بن دغر نجح النجاح المطلوب لما تم تغييره.
الأمر الآخر لابد أن نتحلى بثقافة التغيير، المناصب ليس ملكًا لأحد، ولابد من تغييرات بعد مرور فترة تجدد النشاط، وتفسح المجال للدماء الجديدة لتدلوا بدلوها فيما يلبي متطلبات الشعب وإدارة المرحلة.
الرئيس هادي هو الذي عين بن دغر، ومن حقه أن يقيله ويعين غيره.
هادي هو المسؤول الأول، ويجب عليه ٱجراء التغييرات، وإصدار القرارات برئاسة الحكومة وغيرها كون ذلك يدلل على استشعاره بالمسؤولية.
قرارات هادي صائبة وقوية وكلها تصب في مصلحة كل يمني، فلا يوجد داعٍ للبلبلة والكلام فاضي.