همسات الخميس
والعبارة ليست لي، إنها للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، كانت مطلعا لأوبريت غنائي كتبه في الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية، العبارة كتبها الأبنودي يخاطب بها الملك عبد العزيز، البطل المؤسس رحمه الله، استلهمتها اليوم أخاطب بها البطل الحفيد محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
المناسبة هي انعقاد مؤتمر الاستثمار السعودي (دافوس الصحراء) في موعده وبالزخم الذي كان مقررا له رغم العصي التي حاول الحاسدون إدخالها في عجلة المؤتمر، لكن عزم سلمان وهمّة محمد بن سلمان ومصداقية المملكة العربية السعودية قد كسّرت تلك العصي وطوّحت بها بعيدا عن عربة المؤتمر وعن عجلاته.
عزمٌ وهمّةٌ ومصداقيةٌ جعلت من خطاب السيد أردوغان بيانا مصدقا للبيان السعودي، مشيرا إلى حكمة خادم الحرمين الشريفين، مشيدا بموثوقيته، وهذا ما جعل قناة الإفك القطري تقطع بثها للخطاب قبل نهايته، أزعج الخطاب قناة الإفك وأحبط الإخوان المفلسين ولكنه خدم موقع السيد أردوغان كرئيس دولة.
وكما افتتحتُ بكلمات أبنودي مصر أختتم بكلمات أبنودي السعودية، الشاعر المفكر صالح جريبيع الزهراني: “يا شمس فوق الأرض، اطهر صلاة وفرض، انتي لنا جنه وانتي الشرف والعرض، يا ارض أجدادي ومستقبل اولادي، من مولدي للموت أهواك يا بلادي، قولي لحسادك: أجسادنا زادك، وارواحنا فدوه، وكلنا اولادك” حمى الله بلادنا من كيد جيراننا الحاسدين، وحفظ لها سلمان ومحمد وسائر رجالها المخلصين.