يقول الكاتب مارك توين (يمكن لكذبة صغيرة أن تقطع نصف العالم قبل أن تتهيأ الحقيقة للحضور)
في هذا الوقت تحديدا من عمر الزمن تتجسد هذه المقولة حتى أننا نعيشها بتفاصيلها ونراها رأي العين
فسيل الاشاعات الهادر لايتوقف والضخ الإعلامي الذي لا يتواضع للحقيقة منتشر كانتشار النار في الهشيم في ظل مؤامرات دنيئة
واصراعات سياسية مشتعلة في محيطنا الناري
هذا المناخ المستعر
يجعل مهمة من يحملون أفكار البناء في منطقة كالشرق الأوسط عسيرة
والكفاح لأجل ذلك يتحول معركة شرسة
لن يقبل بخوضها إلا أولي العزم من السياسيين.
أن تجعل أفكارك تصمد
أن تستطيع حمايتها من الذبول
أن لاتحيد عن هدفك رغم كل هذه الحرب
هذا يعني أنك تملك صبر أيوب وبأس سليمان وحكمة لقمان.
الأمير محمد بن سلمان
نموذج يجسد هذه الحقائق
ظهوره المختلف مساء أمس أمام منتدى دافوس الصحراء جعلنا أمام أحدحقائق النجاح ومواجهة الحقيقة
وإزاء أسئلة مالذي يجعل العظماء عظماء؟
وما الذي يجعلهم يرسخون في الأذهان؟
ماقاله الأمير وما أشار إليه في ظهوره قرأه العالم أجمع.. وقد قال كل شيء وكل مايمكن أن يقال ببساطة متناهية وبقدرة ملهمة على توليد الفضول لدينا.
وضعنا أمام قصته التي هي قصتنا
ومعركته التي هي معركتنا.
حين فتح العالم من حولنا ثغرة منظمة في منظومة العلاقات السعودية مع من حولها
وفي مسيرة الأمير محمد بن سلمان تحديدا باستغلال مقتل الزميل جمال خاشقجي رحمه الله وهوحادث بشع ومؤلم وملابساته مثيرة ومربكة لكن الأمير محمد فاجأ العالم بملء هذه الثغرة بالحقيقة كما يليق بقائد أضفى الطابع الملموس والحقيقي على تلك الحادثة الحساسة
لأنه كان على استعداد تام لمواجهتها
رغم الأبعاد الدرامية التي أحيطت بمقتل الراحل. جاء حديثه
كمعزوفة خالدةأوكقصة ملهمة
يجب الاستماع إليها مرات عدة من قبل الجميع .
كان حضوره القوي بمثابة إنتهاك لمخططات من يريدون صرفه عن مشروع الغد
أظهر من خلاله قدرة فائقة وغير مصطنعة على أن يضع الجدية
وروح الدعابة ممزوجة بسخرية محببة في آنية واحدة مع قدرة هائلة على ابتداع حالات حب الاستطلاع لدى الملتقى وتغذيتها
مطبقا لقاعدة (الملموس قابل للتذكر)
رغم كون الحديث سياسي بلغة إقتصادية
– هنا شجاعة موقف وهيبة حضور
وابتكار منظم غني بسحر المعلومة كشف ملامح المستقبل
– تلك سلوكيات إدارية صالحة لأن تكون دروسا وورش عمل
يتحلق حولها المتهمون بالقيادة ويحيطونها بالنقاش والأسئلة والحوارات التأملية
-الأمير محمد (رقمنا الصعب)
الذي ستزيد الضغوط عليه وستكون حربه أشدشراسة فمن يهدد عرش ومستقبل أوروبا
لن يكون مرضيا عنه في دوائرهم
من يمزج الجدية بروح الدعابة والحس الساخر في حديث متلفز يراقبه العالم دون وجل إو وتردد ودون أن يخشى الزلل
جدير بقيادة أحلام هذا الشرق
0