مملكتنا في تطوُر .. واتصالاتنا في تدهور

تعيش مملكتنا الحبيبة في رقي وتطور وازدهار  منذ أن أسس كيانها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حتى عهدنا الزاهر عهد سلمان الحزم والعزم وولي عهد الأمين الذي يقود رؤية 2030 من أجل أن يصل بوطنه إلى مصاف الدول العظمى في جميع مجالاتها متحديًا كل العقبات والصعاب مستعينًا بالله، ثم بشعبه الوفي المخلص الذي وصفه بالجبار العظيم وهمُته بجبال طويق التي لن تكسر،

وهذا التطور الذي نعيشه، نحن أبناء هذا الوطن، وكل من يقيم على أرضه أنه بتوفيق الله، ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة التي لا تألوا جهدًا في خدمة الوطن والمواطن والمقيم إلا عملته، ورغم ذلك إلا أن هناك بعض الشركات مقصُرة في خدمة أبناء وطنهم في تقديم ما يطمحون إليه من خدمات تليق بالمواطن السعودي، وأنا هنا أقتصر مقالي عن شركات الاتصالات بجميع أنواعها، ورغم ماقدمته إلا أن التقصير لازال مستمرًا، ولاسيما ونحن نعيش في زمن التكنولوجيا والتعامل الإلكتروني.

كم من قرية  تفتقد لخدمات الاتصالات سواءً اتصال أو شبكات نت؟ كم من مدينة وحي وقرية  تحتاج إلى خدمة ال 4G؟

كم من أبراح تحتاج إلى صيانة مستمرة؟

كم من أبراج تعمل على مواتير الديزل .. أليس هذا تقصير ياسادة ؟!

لماذا لايكون هناك حصر لجميع المدن والأحياء القرى والأودية التي لم تشملها تغطية الجوال ليتم تغطيتها بجميع خدماتها؟

لماذا لايتم حصر  المدن والأحياء والقرى والأودية التي تحتاج إلى خدمة ال 4G ويتم تزويدها؟

لماذا لايكون هناك صيانة دورية لجميع الأبراج وإصلاحها أولاً بأول؟

لماذا لايكون هناك استعدادات لمواجهة الأمطار والأجواء المتقلبة مثل أي جهة تكثف جهودها لموجهة التقلبات الجوية من أجل خدمة الوطن والمواطن والمقيم؟!

أليس هذا حق لكل مواطن ومقيم؟!

ماذا ينتظر المسؤولون عن هذه الشركات عن تقديم كافة خدماتها لأبناء الوطن وكل من يقيم على أرضه؟

هذه الشركات  استطاعت أن تحصر إعداد مشتركيها، وتشعرهم بصدور فواتيرهم وما عليهم من مستحقات.

هذه الشركات لن تتهاون في الحصول على حقوقها من كل مشترك وستأخذ حقوقها كاملةً مكمُلة، بينما حقوق الغير راحة في مهب الريح وخير دليل على ذلك ماشهدته محافظة قلوة ومراكزها وقراها وأوديتها من انعزال تام عن العالم جراء انقطاع شبكات الاتصال ليومين كاملين فكم من إنسان تضرر من هذا الانقطاع، وأنه مما بؤسفنا أن مملكتنا الحبيبة نشهد نطورًا هائلًا واتصالاتنا في تدهور مستمر.

أتمنى من كل مسؤول في هذه الشركات أن يصحى من سباته العميق ويجعل خدمة الوطن ومواطنيه نصب عينيه، ويعلم أننا مقبلون على رؤية وطن وتحدي كبير عالمي يقوده الشاب الملهم الطموح، رجل التحديات، رجل المهمات الصعبة، رجل المواقف المشرُفة أمير الشباب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي لن ولم يرضَ بغير الوصول إلى قمة المجد وذروة سنامه ويجعل وطنه أوروبا الشرق الأوسط.

مدير التحرير بالباحة