عندما يجتمع سوء التخطيط والتنفيذ لمشروع ما تكون المحصلة هدرًا للمال، والوقت، والجهد البشري. .
لاحظت في ارتيادي لعدة أماكن لممارسة رياضة “المشي” في مدينة جدة، وهي مخصصة ومعدة للسير والتنفيس عن الروح و العقل من الناحية الصحية لبدن الإنسان، وطرد الطاقة السلبية منه بلا عودة.
لا أعلم حقًا ما السبب في اختلاف تصاميم هذه الأماكن من الناحية الهندسية تخطيطًا وموادًا وتنفيذًا ؟!
ترى هل هناك علاقة مكانية بين الحي ومكان وجود “الممشى” ؟؟
أمانة جدة تشكر حقيقة على توفير “الممشى” لكل حي في عروس البحر الأحمر، وعلى اهتمامها به من نظافة وصيانة وخلافه.
ولكن عندما ترى ندرة الغطاء النباتي الجمالي والمئات من أعمدة الإضاءة المتراصة بشكل ديناميكي، وبعدد مبالغ فيه بينما يمكنك أن ترى تقنية إضاءات “إل إي دي” الموفرة للطاقة، وستقلص نصف عدد الأعمدة الموجودة وبكفاءة وجودة استهلاك عالية ضعف الموجود!!
يتبادر لذهني أنه قد يكون هناك خطأ في التنفيذ ولن يتكرر في “ممشى” آخر!! وجل من لا يسهو فلكل مشروع ظرف وزمان اختص بها المقاول التنفيذي والاستشاري وقتها!!
وعندما تجد أن الأمر أصبح عدوى متعمدة في عدد من “المماشي” تصاب بالفصام من عمق التفكير المنطقي أحيانْا!!
المصيبة العظمى، والتي لم أكن أتوقع أن أراها هي أن يصل الأمر إلى بناء “ممشى” مضر صحيًا للعقل و البدن والنفس البشرية، بل و أي كائن يسير فيه!!
“ممشى” مخطط الفروسية بجدة!!
طوله قرابة 2 كيلو متر إن لم أكن مخطئًا.
بجانب أعمدة نقل التيار الكهربائي ذات الضغط والتوتر والجهد العالي.
ترى هل خفى على أمانة جدة والمتمثلة في فرع بلدية طيبة الفرعية قبل التخطيط والتنفيذ لهذا “الممشى” الضرر السلبي والصحي الكهرومغناطيسي على مرتادي المكان ؟؟
هل أصبح مهندسو المشروع ومختصو الجودة والسلامة التنفيذين لاستشاري المشروع على جهل بهذا النوع من التلوث البيئي الضوضائي الصحي ؟؟
أسئلة كثيرة تدور بخاطري وأبحث عن إجابتها كمواطن بسيط ارتاد “الممشى” ولاحظ بديهيا ذلك أهمها هو يجب استجواب الشخص الذي أوكلت إليه مهمة تنفيذ هذا المشروع ليتضح لنا الكثير والبت فورًا بإغلاق هذا “الممشى”، وتصحيح وضعه بتوجيه الناس والعامة لآخر حتى يتم تشييد وبناء غيره.
كم من أم حامل تسير بتفاؤل وطفل يلعب، ويلهو ومسن يحاول الحفاظ على ماتبقى من صحته، وشاب يطمح لصحة أفضل، والجميع على حسن سجيتهم وسلامة فطرتهم الصحية.