عبدالرحمن الأحمدي

حريق الفيحاء..وشركة كهرباء مكة !

أحدث حريق عمارة حي الفيحاء قبل أيام بسبب الصواعق القوية هلعا لدى السكان المتواجدين فيها، كما أحدث ارتباكا لدى المارة من هول منظر الحريق المشتعلة بكثافة في كبينة الكهرباء ، وللاستغاثة الصادرة من داخل المبنى وقد وفق رجال الدفاع ولله الحمد في ممارسة مهامهم الإطفائية. وحقيقة كان منظر النار ملفت جدا للنظر من حيث قوة وسرعة انتشاره. لدرجة أنه تجاوز حدود الموقع قليلا. ولولا لطف الله لحدثت كارثة إنسانية لو كان هذا المبنى في شارع داخلي وملاصق لعدة مبان ولكن الله سلم. ولنا أن نتخيل أيضا لو كان هذا المبنى في حي شعبي قديم يفتقد لأبسط مقومات السلامة المدنية. وهنا ستكون لنا بعد هذه الحادثة المؤلمة وقفات ورجاءات عاجلة لشركة الكهرباء السعودية وخصوصا فرع الشركة في مكة. بعد قراءة المقترحات المصاحبة.

يتحدث صاحب المقترحات وهو من أحد المواطنين المتابعين لشؤون المجتمع المحلي بدقة حول مشكلة كبائن محطات الكهرباء في المباني الخاصة.. يقول : ” نظرا لخطورة وضع محطات ومولدات الكهرباء في العمائروجوار المنازل السكنية.. أرى الصواب والرأي الصائب لولاة الأمر مايلي :-إلزام البلديات بعدم اشتراط محطة في العمارة عند تصميم خرائط، ومخططات، وكروكيات، وتصاريح البناء، وتخصيص مواقع في المخططات لمولدات الكهرباء بعيدا عن السكان، وتلزم شركات الكهرباء بتوفير وسائل السلامة والإطفاء الذاتي الآلي الفوري والرغاوي فوق وحول كل محطة ومولد كهرباء ضغط عالي، كما تلزم أيضا شركات الكهرباء بنقل المحطات الحالية، أو عمل وسائل سلامة، وإطفاء ذاتي آلي للموجود بالعمائر؛ لخطورتها”. ونحن نؤيد ماذكر؛ لوجاهة المقترحات المقدمة من حضرة المواطن .

إن على شركة الكهرباء السعودية أن تبحث عن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء؛ لخطورة وجود هذه المحطات الكهربائية في منازلهم الخاصة، والتي هي أشبه بالقنابل الموقوتة في أي لحظة معرضة للانفجار المؤسف. قبل أن تبحث عن المكاسب المادية فقط. نعم الشركة في الأخير هي ربحية، ولكن لايجب أن تكون هذه الأرباح على حساب أمن وأمان الناس. ويكفي الرسوم المبالغ فيها، وفرض كبائن الكهرباء في أراضي الملاك بلا أية انتظار للموافقة من عدمها، بل وبأقل أسعار الإيجار، ناهيك عن التأخر في التنفيذ لعدة شهور بدون أية أسباب مقنعة. عموما هل تستجيب شركة الكهرباء السعودية للمقترحات الواردة..؟ هذا مانأمله حتى لايكون لدينا _لاسمح الله تعالى _ كوارث في ممتلكات المواطنين بلا أية ذنب يذكر .. !

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button