فاز سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – فوزا عظيما كما هي عادته بتوفيق الله ثم بالتنشئة التي تربى عليها في الأسرة السعودية المالكة التي أنجبت الكبار في تاريخ الدولة السعودية منذ نشأتها وحتى اليوم ولكن هذه المرة فاز على يد برنامج الاتجاه المعادي ( المعاكس ) في قناة الحقيرة بقيادة المذيع فيصل قاسم الذي ليس له من اسمه نصيب هذا الذي في بداية أزمة قطر أعلن بالفم المليان بقوله ” جواز سفري في جيبي إن خربت الأمور سأطير من الدوحة إلى لندن وأعيش حياتي هناك بعيدا عن الصراعات الخليجية ” نعم إنه فأر سد قطر وليس مأرب لقد تابعت برنامج هذا السفيه المنحط الأزعر وهو يستضيف محمد الغاشمي (الهاشمي) صاحب قناة المستغلة ولعلكم ترون أنني أحرف الأسماء هنا لأضعها في نصابها الصحيح .
نجح سمو الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية بأن خلق لهذه القناة ومن يعمل فيها ومن يقف وراءها ومن يمولها ويدعمها رعباً نعم ورد إسمه عشرات المرات في حوار سقط فيه المذيع والغاشمي ونجح بأدب الند محمد حامد بعد أن استهدف القناة بعبارات قويةتفضح مخططاتها عبارات تستحقها من التقريع ونجح لوحده في قول الحق والحقيقة حول مواقف المملكة مع العالم العربي بأكمله واتضح من خلال الحوار أن الكلب قعلا لا يعض أذن أخيه فالغاشمي وفيصل أصبعان في الخزي الإعلامي الذي تنشره (المستقلة كذبا والجزيرة زورا ) عبر هذين البوقين وظهر جليا أن الغاشمي محمد الذي باع عشيرته الأقربين ووطنه وهاجر لينبح من أوروبا إذ بان أنه صفر اليدين في الطرح الذي اتضح أنه جاء ليعزز موقفه السلبي من مصر ورئيسها ونكرانه الفاضح لجمايل وكرم السعودية عليه ودعمه المستبد للأخوان الذي كان يسمعهم عباراته المفخمة خوفاً طوال الحلقة ليكسب رضاهم حتى ولو أنهم يقبعون خلف القضبان في مصر الأبية الشقيقة التي كان هو وغيره يتسولون على أبوابها الحكومية يوما ما .
الغاشمي وفيسل طبخا الطبخة وسمموها قبل يجلسان مع المصري محمد حامد وبقدرة قادر أكلا منها ونجا منها المصري نعم كان الحوار يدور حول قدرة السعودية على إعادة تشكيل تحالفاتها مع الغرب والشرق وبناء دولة عصرية تعتمد على قوتها الاقتصادية والسياسية ومكانتها العربية والإسلامية ووزنها العالمي بينما كان المذيع والغاشمي يحاولان المقارنة بين التحالفات مع السعودية ويتكئان على مبادئ البيع والشراء وليس المنطق الذي تفرضه المرحلة وتعدد الاتجاهات الذي جعل الأمير الشاب يضع خارطة المملكة السياسية والاقتصادية أمام صناع القرار من الدول العظمى التي لها حق النقض ( الفيتو ) في مجلس الأمن لعدة اعتبارات وحسابات هو ووالده ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز أعلم بها وأعرف بنتائجها في وسط تأييد حكومي وشعبي ترجمته تعبيرات وصور نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وكان ذلك بمثابة الثقة المطلقة في كل ما تتخذه الدولة من قرارات في كل ما من شأنه استتباب الأمن وبسط مظلة الاستقرار على أرض المملكة .
لازالت الحقيرة وعبر منصتها في قطر المنبوذة تواصل نباحها والبحث عن مصير يصدق هرطقاتها حول قضية خاشقجي – يرحمه الله- الذي هو شأن سعودي من وإلى وأن الدولة تكفلت بأخذ حقه عاجلا كان أو آجلا إلا أن هذه القناة ومن خلال بعض المأجورين في حكومة تركيا وعبر كلمات رئيسها ومن حوله من وزراء مسؤلين بالدرجة الأولى لبث التصريحات المفبركة ويتدخلون في مالا شأن لهم فيه كلقب خادم الحرمين الشريفين ومحاولة الزج بمناسبتي الحج والعمرة والتباكي على ضيوف الرحمن وما قد يواجهونه وهم يعلمون أن هذه لن تثني المملكة عن أداء دورها الريادي وممارسة حقها في إدارة هذه الشعائر بما يحفظ للحجاج والزوار والمعتمرين أمنهم وأداء مناسكهم كالعادة بيسر وسهولة وسط منظومة الخدمات المتميزة وأن صفة خادم لحرمين الشريفين لم تمنحه لهم تركيا ولا قطر ولا غيرهما وإنما هو لقب أحبه ملوك السعودية بتواضعهم واختيارهم وهم جديرون بهذا ولن يستطيع كائن من كان تغيير ما يرون أنه يضايقهم حسدا من عند أنفسهم يحاولون تغذية مذيعي نشرات وبرامج الحقيرة بسموم ما يرونه من تحليلات لم تصل لدرجة اليقين حول ما جرى بقدر ما هي إما تخمينات أو أقوال تجسسية محرمة دوليا والتي تنبيء بأن تركيا بما بثته من صور وفديوهات بعد أن أنكرت في باديء الأمر وجود أدلة بسبب عدم درايتها بما جرى وكأنها في النهاية من خطط لهذه الجريمة بتعاون استخباراتي بينها وبين قطر وربما دول أخرى ستتضح فيما بعد بعد الانتهاء من التحقيقات السعودية مع المعنيين المنفذين لهذه الجريمة التي استنكرتها الدولة وأعلنت بيانها من الوهلة الأولى قبل تركيا وقبل القنوات التي غذتها تركيا طوال الشهر الماضي بالمعلومات والصور وتتبع الوفد حتى في المطاعم والأسواق والمطار قبل وأثناء ووقت المغادرة .
يبقى أن نقول بأن الجزيرة الحقيرة ومذيعيها ومذيعاتها ومعدي برامجها ومن يقف خلفها بدأوا في الآونة الأخيرة يجترون قضايا دولية سابقة ويحاوبون يلصقونه إفكا وافتراء بالمملكة وهيهات أن ينالوا من هذه البلاد التي أثبتت الأحداث والمحن بأن قادتها حكماء وأن شعبها وكل من يعيش على أرضها من الأشقاء والأصدقاء يثقونبكل ما تقوم به من إجراءات وأن استجداء هذه البلدان وركوعهم تحت أقدام ترامب والعجوزتان الألمانية والبريطانية لن تنطلي ولن تحقق آمالهم في توقيع عقوبات على السعودية وعليهم جميعا أن يعودول لتركيا ورئيسها الذي واجه سيلا من الشتائم من نساء كرديات أثناء خطابه بقولهن أشغلتنا والعالم بصحفي سعودي مقتول وأنت تخفي خلف قضبانك آلاف الصحفيين اأتراك بدون محاكمات لمجرد شكوك بأنهم ضالعين في الانقلاب الذي حدث في تركيا وأمام الكاميرات تم تكميم أفواههن وتكتيف أيديهن وإخراجهن بالقوة من القاعة في بلد الحريات المزعومة .
تلويحة وداع :
نحن شعب المملكة الوقوف سنقف صفا واحدا ضد هذه الهجمة الشرسة تجاه بلادنا وقادتنا ولن ننساق خلف هذه المنصات الاعلامية المعادية بعدم تصديق ما يبث فيها من تقارير وأخبار كما نتمنى قبل هذا أن يكون إعلامنا المرئي والمسموع على قدر كبير من المسؤلية بإعلام مضاد يخاطب العقل العالمي ويدافع عن بلادنا وفق آلية تتفق والمرحلة ووتيرتها المتسارعة مع تقليص البرامج المسلية والترفيهية وبرامج مسابقات ( مني مني ) وغيرها ولو قليلا من الوقت حتى تنتهي هذه الهجمة المعادية على أقل تقدير .