تظل الوجوه البريئة الصادقة في هذا الوقت الحافل بالتقلبات في القيم بين الشك واليقين عند الحديث عن الصداقة بمفهومها العميق والشامل، فالكثير منا يبحث عن الصديق الوفي وليس الوقتي؛ حتى لو افترضنا بأن لكل إنسان ظروف معينة ومتغيرات قد تختلف من فترة وأخرى؛ مما قد يؤثر على مزاجيته وسلوكياته وأيضًا معتقداته إلا أن الصداقة الحقيقية النقية هي تلك التي لاتبنى على مصلحة وقتية تكون نهايتها بانتهاء المصلحة، وفي خضم هذه الحياة وتقلباتها هناك من يتساءل (أين لي بصديق أضمن إخلاصه ووفاءه بعيدًا عن لغة المصالح؟).
ومن خلال بعض القراءات لهذا الواقع نجد بأن من أهم أسباب عدم صمود الصداقات أحيانًا يتمحور في العديد من النقاط التي تبنى عليها الصداقة نفسها، إما أن تكون صداقة لغرض مصلحة، وهذه بكل تأكيد يكون زوالها عند زوال المصلحة، وهناك صداقات بطبيعتها هشة ربما يكون التأثير عليها سهلاً من خلال كلمة عابرة من إنسان ما، وللإسهاب في هذا الموضوع يوجد العديد من الأمثلة التي يطول الحديث عنها.
ولكن بطبيعة الحال تكون الحياة أجمل عندما نحافظ على صداقاتنا، ونسعى إلى توطيدها واستمرارها حتى عند اختلافنا في الأفكار، وأن لا نجعلها بين عشيةً وضحاها مجرد حلم انتهى وذكرى جميلة من الماضي.
من أبياتي:
ترى الصداقة الصادقة عمر وإنسان
ماهي حكي وإلا رهان المصالح