في الآونة الأخيرة ظهر لنا تأخر واضح وجَليّ في بعض وسائل الإعلام المقروء، وعزوف شبه كامل عن شراء الصحف الورقية؛ مما أدى لضعف هذه الوسيلة التي برعت وبرزت وقتئذ، فكانت في يومٍ ما لسان المواطن وخطاب المسؤول ومنصة؛ لتقديم المواهب للمجتمع، وشاهدة على مراحل تطور الصحفي السعودي.
(فلو نظرنا لتراجع هذه الوسيلة، وكيف ضَعُفت؟ وإلى أين وصلت؟ وماهي تلك الأسباب؟ سوف يتبين لنا بأن الإعلام الجديد أو وسائل التواصل الاجتماعي له أحقية التقدم والبروز ومحو ذاكرة المتعة الورقية).
فكثرت الأخبار المغلوطة والإشاعات التي ليس لها أساس في بعض الصحف التي قصر عملها على البحث في الأخبار الثائرة البعيدة عن مصداقية الخبر والمصدر، كان سببًا واضحًا من ضمن حزمة أسباب هذا التأخر.
فمثال لما ذكرته ما ظهر على السطح من خبر مفاده تبرئة الحكم السعودي (المرداسي) من التهم المنسوبة إليه، وهذا ما قد نفاه معالي المستشار/ تركي آل الشيخ واعتبره إساءة لهيئة الرياضة، وتعديًا على سلطة النيابة العامة، فكيف لهذا الخبر بهذا الحجم أن يصدر دون التأكد من المصدر؟!
(ثقافة الاعتذار والتراجع عن الخطأ يجب أن تسود ونحن معها لاشك في ذلك، لكن نوعية هذه الأخبار المرتبطة بأحكام قضائية وتحقيقات النيابة العامة ومصير متهم، لابد على الصحيفة التمحيص بشكل تام من المصدر قبل إصدار الخبر، كي لا تفقد المصداقية لدى المتابعين والقراء حين يثبت أن الخبر ليس صحيحًا).
فإذا أردنا أن نعيد مكانة الصحافة، علينا أن نحافظ على مصداقية الصحيفة ومهنية الصحفي، فهما الخيط الرفيع، وأن ندمج الإثارة بالمصداقية.
لا أقصد التقليل من عمل أي صحيفة ولا الإساءة لعمل صحفي، لكن منظومة الصحافة في المملكة تراجعت تراجعًا ملحوظًا؛ لذا علينا التنويه.
للاسف صحيفة واحدة تنفرد بخبر كاذب نجد الصحف الاخرى تدرعم لنقل الخبر للاسف دون التاكد من صحة الخبر ومصدره.
بالتوفيق
مع احترامي الشديد للصحف وماقامت به لوقت كبير … لكنها لم تكن بها مصداقية بالشكل المطلوب بل تتهم بما نتهم به التقنيات الإخبارية الحديثة ، فرئيس التحرير لابد وان يمثل سياسة ولسان الدولة وبالتالي فكل منسوبيه عليهم تنفيذ الامر وإلا تحولت الي صحيفة صفراء معارضة وإلا يعتقل او تغلق صحيفته … العبرة بما هو حقيقي ويقتنع به الناس ولا كل ما يخدعون به حقيقة