مشعل حاسن الحارثي

سينصر الله قرد وغان !

قلم رصاص

جاءت هذه الكلمات في خطاب زعيم “الأخونجية”وداعية الفتنة ومصدر الإرهاب “القرضاوي” علّه يجد مكانًا  يأويه ويحتضنه لما تبقى له من حياته تحت الطربوش التركي بعد أن وصل به الحال إلى أرذل العمر، ودفع به  النظام القطري إلى تركيا ليُدلي بدلوه في قضية خاشقجي، ولكن الحبل انقطع به وهوى في قاع البئر وخيّب آماله.

 وقف في صورة “الشيطان”؛ ليُنظّر أمام الحضور وهو لا يكاد يقوى على الوقوف ولا يعرف يمينه من شماله، فأخذ ينعق بما لا يسمع تارة يقول شفيق وأخرى رفيق…؛حتى لقنه أحد معاونيه فأكمل الجملة وهو يتمتم بكلمات لا تُفهم.

القرضاوي عاش حياته منظّرًا  للجماعات الإرهابية، يحرّض على القتل والعنف باسم الدين والإسلام ..

يقرض الشعوب، وينشر الفتنة والفوضى، كما تنتشر  بقع الزيت في ماء البحر،  وأضحى كما قيل:

                  خرب علينا حصن بلقيس هدهد

وفارا دعيبي فرى سد مأرب

واليوم هو ومن هم على شاكلته بعد أن بلغ به العمر عتيًا، ماذا سيقول لآلاف الأمهات الثكالى، اللاتي فقدن فلذات أكبادهن بسبب فتاويه المحرضة ؟! 

ماذا سيقول لملايين الشعوب المُشرّدة والبلدان المدمرة ؟!

لقد باعته قطر منبع الإرهاب، وباعه تميم وحمد بثمن بخس بعد أن أصبح ورقة التوت المتساقطة التي لا قيمة لها.

لا أعتقد أن الشعوب العربية ستلدغ من جحرها مرتين بعد أن ذهب الكثير منهم خلف هؤلاء الخونة والمرتزقة الذين هجروا أوطانهم، وباعوا كرامتهم، ومزقوا بلدانهم باسم الدين وغايتهم سياسية.

هل هؤلاء الأوباش هم من يصون الأوطان، ويسعى لتنمية الشعوب ؟!

شتان بين الجندي الذي يقف سدًا منيعًا من أجل تُراب وطنه، وبين من خانوا أوطانهم تحت ذريعة “معارضًا” حتمًا فإن الأعداء سيأخذونهم مطية؛ حتى تتحقق غاياتهم ويُلقوا بهم في قارعة الطريق.

الجندي الذي يرقد على السرير الأبيض، وقد فقد  أطرافه، ويتمنى أن يعود للمعركة من أجل وطنه.

والخائن الذي يتسكع بين مقاهي أوروبا وباراتها.

الأول باع نفسه لوطنه وأهله، والثاني باع نفسه للشيطان والأعداء.

حافظوا على أوطانكم، وعضّوا عليها بالنواجذ، فإنه ليس لكم بعد الوطن موطن آخر …

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى