عبدالرحمن الأحمدي

سارة الفيصل.. نموذج للمرأة السعودية

في حفل تكريم لائق بشخصية اجتماعية نسائية فاضلة بحجم شخصية صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود.. بمناسبة اختيارها فارسة العطاء؛ نظير جهودها وريادتها في الأعمال الخيرية. وقد أثار حقيقة المقطع المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الاعتزاز والتقدير في النفوس.وكان مصدر الإعجاب مدى تمسكها بحجابها الطاهر والذي لم يعيقها من القيام بواجباتها المجتمعية بل كانت تقف بكل شموخ على المنصة الرئيسية وأمام مسؤول يمثل قمة الهرم الإداري في عمله. فلم يكن الحجاب يحول بينها وبين تأدية مهامها ومسؤولياتها التطوعية كما يدعي الآخرون أن في الحجاب إعاقة كبيرة للمرأة في الأعمال الرسمية أو الخاصة . فلا يوجد أي تعارض ومن المؤكد إلا في نفس من له قلب مريض فقط .

والحقيقة أن الأميرة القديرة سارة الفيصل ماهي إلا نموذج سعودي مضيء.. ضمن نماذج وطنية عديدة سواء في الداخل أوالخارج. فعلى سبيل المثال لا الحصر .. العالمة ريم أبو رأس المتخصصة في الفيزياء مخترعة جهاز “فارس” وهو جهاز يعمل على الموجات الصوتية، بالإضافة إلى جهازيشخص مرض السرطان مبكرا ،وغيرها كثيرات، وفي مجال التعليم تسلمت المشرفة التربوية عائشة الطويرقي جائزة من يد الشيخ محمد بن راشد بمناسبة فوزها بلقب “المشرف المتميز ” وهي ترتدي الحجاب الكامل. وفي قطاع الأعمال التجارية تأتي السيدة القديرة شيخة القحطاني وهي باللباس الوقور مع زميلاتها في صنع منتجات غذائية، وكذلك في فن الشعر وهو ليس بالضرورة الملحة حين وقفت الشاعرة عيده الجهني في مسرح الراحة في مسابقة شاعر المليون وقفت بكامل حجابها الشرعي .

إن على المرأة السعودية العاملة في المجال الحكومي أو الخاص وحتى المجال الخيري.. أن تدرك أن حجابها الشرعي لن يكون مانع لها أبدا من القيام بالمسؤوليات والمهام التي وقعت على عاتقها وكلفت بها. فالإسلام دين رسالة سامية وعمل صالح في كل مكان وزمان. بل هو حصن حصين لها. فمن الجميل أن نرى المواطنة السعودية وقد أخذت موقعها الملائم لها كأنثى، ومن الأجمل أيضا أن تكون في لباسها المتماشي مع تعليمات الشرع الحنيف. وعلى العموم قد يعارض البعض بأن ليس لباس الأخوات هو المقياس للحكم. نعم. ولكن الأخوات الفاضلات أخذن بالتأكيد المقياس الحقيقي للباس الشرعي من مصادره التشريعية . وهي في الآخر فطرة الله التي فطر الناس عليها. فلا اعتراض على حكم الله وحكمته .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button