لا أجد قاعدة أفضل من “أذن من طين، وأذن من عجين”؛ لحفظ العلاقات الاجتماعية بين اﻷهل واﻷقارب بالدرجة اﻷولى، واﻷصدقاء المقربون بالدرجة الثانية.
أما التحسس، والضغط على الجروح، والمعاتبة، والتركيز على اﻷخطاء، فإنها ستحيل أرحامنا للقطيعة والجفاء، وستحولنا لكتل من اﻷلم الملتهبة.
أذن من طين، وأذن من عجين. حينما يقلل أخوك من قدرك.
أذن من طين، وأذن عجين. حينما تنتقدك أختك.
أذن من طين، وأذن من عجين. إذا أساء لك عمك أو خالك أو ابن عمك…أو أي من أقاربك.
أذن من طين، وأذن عجين. لو قال أحدهم في حقك كلامًا لا يليق.
أذن من طين، وأذن عجين. لو فعل أحدهم ما يجرح.
ما أجمل أن تموت أخطاء اﻷقارب في عينك وتمحى من قلبك…ليس شرطًا أن تفعل ذلك من أجلهم، بل قد يكون من أجلك أنت.
وإني أكثر ما أكره في علاقتي مع اﻷهل واﻷصدقاء التحسس والتكلف في العلاقة، وهذا اﻷمر مخصص للأقارب من لهم حق صلة الرحم، أما غيرهم فيكفينا ما قاله الطنطاوي رحمه الله:
”لا أذكر قط أنني عاتبت أحدًا، أترك الناس على سجيتهم، من أحسن أحسنت إليه، ومن أساء عذرته، وإن كررها رحلت عنه بكرامة.
(من.. قول) !