كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ليلة البارحة تحت قبة مجلس الشورى؛ وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفقه الله، وذلك بمقر المجلس في الرياض، ضافية شاملة لكل مايهم الشعب السعودي وتطلعاته لوطنه العظيم المملكة العربية السعودية، ومايهم العالم العربي والإسلامي ودول العالم الخارجي من قضايا ، كمحاربة الإرهاب، ومحاولة نشر الأمن والسلام والاستقرار لشعوب أنهكتها الحروب والفتن الداخلية فيها.
وكان حديثه -حفظه الله – منبثقًا من ثوابت وقيم لاتغيرها الأحداث ولاتؤثر فيها العوامل (ثوابت وقيم ديننا الإسلامي الحنيف السمح ذا المنهج الوسطي المعتدل)، وقد أشار حفظه الله عبر كلمته الضافية على تعزيز علاقات المملكة مع دول العالم، وقال قد قمنا بزيارة عدد من الدول الشقيقة والصديقة ومنها: (ماليزيا، وإندونيسيا، وبروناي، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، والأردن، وروسيا الاتحادية)، بحثنا خلالها سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتطوير الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأثمرت هذه الزيارات عن نقلة في مسار العلاقات مع تلك الدول، ستسهم – بإذن الله – في خدمة المصالح المشتركة والسلام العالمي.
وأكد على أن المملكة العربية السعودية تعتبر القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، وسيظل موقفها كما كان دائمًا مستندًا إلى ثوابت ومرتكزات تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس استرداد الشعب الفسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي رحب بها المجتمع الدولي، وقال: في هذه المناسبة فإن المملكة تؤكد استنكارها وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.
إلا أن قناة الجزيرة وأشباهها من قنوات وصحف الارتزاق في ترداد نباحها وصياحها بالتحليلات والسيناريوهات والمقابلات ومتابعة التسريبات مع مغرضين من أخونجيين وأمثالهم من المرتزقة الغربيين عبر صحف الشوارع الخلفية حول قضية الخاشقجي التي قد حسم الأمر فيها من قبل النيابة العامة السعودية وأحالت المدانين فيها للقضاء السعودي الشرعي العادل كقضية جنائية ليقول كلمته فيهم.
أقول:
عندما تشاهد وتسمع إصرار تلك القنوات المشبوهة المرتزقة ذات الطاقم الهجين اللقيط المكون من مجتمعات التشريد، واستمرارها في عبثية الكلام والمغالطات،
وإهمالها لقضايا عربية وإسلامية ذات أهمية كبرى اهتم بذكرها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، فإنك لاتستغرب استمرار نباحهم، فكلاب العرب مسعورة لايوقفها عن نباحها سوى التجاهل، وعدم الاكتراث بها (فالقافلة تسير والكلاب تنبح)
قال الشاعر:
لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ.
وصدق ما قاله، فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها.