في بادرة رفيعة تولاها رئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية الأستاذ، عبد الله الزهراني بدعوة كتّاب الصحيفة، وقد احتفى اللواء عبد الله المالكي في مجلسه العامر في الشرائع في مكة المكرمة يوم السبت 9/ 3/1440 الموافق 17/11/2018 بحضور ثلة من الكتاب.
دار حوار فكري رفيع المستوى متعدد الجوانب بين الحضور، كان من أبرز ما دار في هذه الجلسة، تحميل البعض تراجع هيبة التعليم ومخرجاته إلى وقف الضرب كوسيلة تعليمية، واحتج البعض بأن الضرب هو أحد أدوات التربية الإسلامية، واستدل البعض بقول الله سبحانه وتعالى: ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) بالطبع الآية كانت تختص بالناشز، وليست آية عامة تهتم ببناء الأسرة، وهي أية لا تختص بالتعليم كما أنها آية متدرجة، وحتى الضرب أوضحه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أحد خطبه بأن يكون ضربًا غير مبرح، وحينما سُئل ابن عباس ما الضرب غير المبرح؟ قال: بالسواك ونحوه.
بالطبع كان لي رأي أثناء الحوار بأن المعلم الذي يستخدم الضرب، فهو مدرس قد فشل تربويًا لأنه قفز على استعمال جميع وسائل التربية المتاحة، والتي درسها في علم النفس التربوي إلى الضرب، والتي تترك أثرًا في نفسية الطالب، فكيف يضرب الطالب، وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ضرب الحيوانات فعن أنس نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تصبر البهائم رواه البخاري ومسلم.
في تلك الأثناء دخل الأستاذ/ سليمان الزايدي مدير تعليم مكة السابق، وهو خبير تربوي، فوجدتها فرصة في نقل الكرة إلى ملعبه وتوسعة ساحة المشاركات خصوصًا وأن الأستاذ/ سليمان قائد تربوي، وبالفعل أجاد وأبدع عندما أقنع الحاضرين بأن الوزارة وجدت بعض الأساتذة يستخدمون الضرب العنيف الذي يترك آثارًا في الأطفال (وقد مرت بي تجربة حينما كنت مديرًا لإحدى المدارس المتوسطة في مدينة الرياض، حينما ضرب معلم بقبضة يده على وجه أحد الطلاب كسر رباعيته)، وقال الأستا، سليمان وجدت الوزارة أن تمنع الضرب وفي نفس الوقت تنشئ جهة مختصة في المدارس تحت مسمى الإرشاد الطلابي، لكن أشار الأستاذ، سليمان بأن الإرشاد لم يقم بواجبه، وكان يفترض أن يكون على غرار الطبيب النفسي، لكن انشغلت تلك الجهة بالغياب.
كان هناك تساؤل مهم من عدد من الحاضرين عن عقوبة منتهكي الأخلاق، ولكن بسبب أن رئيس التحرير كان منشغلًا بالهم الوطني، وطلب من الحضور التحدث في حدود ثلاث دقائق عن الأزمة التي يمر بها الوطن، وكانت كل الكلمات أتت تدافع عن هذا الوطن، وتدعو إلى التلاحم مع حكومة هذا البلد الذي يقود نهضة وثورة علمية واقتصادية وتحولًا اجتماعيًا يمتد أثرها إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وكانت كلمتي ملخصًا عما دار في لقاء قبل الجلسة على قناة المغاربية التي تبث من لندن، وعندما سألتني المذيعة كيف ترد على تصريحات “الواشنطن بوست” عن مصدر أوضح أن هناك اتهام الاستخبارات الأمريكي للأمير محمد بن سلمان من أنه أصدر أمر القتل، لكن طالبت القناة من أن تكون مهنية، وأن تذكر في المقابل تصريحات “النيويورك تايمز” التي ذكرت من أن الاستخبارات الأمريكية والتركية لا تمتلك دليلًا على اتهام الأمير محمد بن سلمان.
وكان تأكيدي للقناة من أن سبب توجيه الاتهام إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد؛ لأنه يقوم بالتعاون مع أمريكا في وقف التمدد الإيراني، وفي نفس الوقت يقوم بالتعاون مع مصر والإمارات والبحرين في تفكيك محور الإخوان الذي يهدد أمن المنطقة العربية؛ لذلك تحاول تركيا مقايضة السعودية في فك الحصار عن دولة قطر، ولكن نجحت السعودية في تحويل مسار القضية من التسيس إلى المسار العدلي والقضائي، فلم تجد تركيا وقنواتها سوى التحول نحو اتهام الأمير محمد بن سلمان.
ولكن كيف نواجه الطلاب والطالبات عندما يحدث في داخل المدارس والجامعات ممارسات لا أخلاقية بمستويات متعددة إجابة على السؤال الذي لم يتمكن الحاضرون من الإجابة عليه.
فنحن مجتمع من المجتمعات، ولا يمكن أن ننظر إلى طلابنا وطالباتنا بأنهم لا يخطؤون، وفي حديث حنظلة عندما قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لذلك علينا ألا نضخم تلك الأخطاء ونخرجها عن سياقها، وفي نفس الوقت لا نتركها حتى لا تتحول إلى ظاهرة مستفحلة، وعلينا أن نتبع المنهج الإسلامي (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ).
أي أننا لا نضخم تلك الأفعال، ونتهم المجتمعات بالجاهلية، ثم نكفرها، كما حصل مع جماعات الهجرة والتكفير في مصر، والخوارج الذين كفروا بالمعصية، وعلينا أن نتبع منهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فحينما نزلت آية إتيان الزوج الذي يدعي أن زوجته زنت بأربعة شهود، فقال سعد بن عبادة سيد الأنصار متعجبًا: أرى رجلًا مع زوجتي وأذهب لآتي بأربعة شهود، فقال صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد فإن الله أغير منه، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤيد غيرة سعد بل رشدها، وقد سأل عاصم بن عدي الأنصاري كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا: جعلني الله فداك لو أن رجلًا منا وجد على بطن امرأته رجلا فتكلم جلد ثمانين جلدة، ولا تقبل له شهادة في المسلمين أبدا، ويسميه المسلمون فاسقًا، فكيف لأحدنا عند ذلك بأربعة شهداء ؟ إلى أن يلتمس أحدنا أربعة شهداء فقد فرغ الرجل من حاجته.
لذلك نزلت آية اللعان للتفريق بين الزوجين ولكن كل منهما يحرم على الآخر حرمة أبدية، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن تطرق أبواب النساء ليلًا ليزول الشك من نفوس الأزواج، وفي نفس الوقت منع الغرباء من الدخول على النساء المغيبات، وهو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان رجلان فأكثر، هذه معالجات سنها الرسول صلى الله عليه وسلم لمنع تعاظم مثل هذه الظواهر، ولم يستعظمها أو ينكرها.
كذلك رغم أن القرآن نزل في الصحابي عويمر وصاحبته، وطالبه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأتي بالمرأة إليه، ولكنها لم تعترف بالزنا، رغم أن الولد أتى كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يرجمها ولم يجبرها على الاعتراف بارتكاب جريمة الزنا، رغم علمه صلى الله عليه وسلم أنها زنت، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غلب حفظ الأعراض، وتغليب الستر، في المقابل عالج الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة بأن أباح الإسلام التعدد، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن يتزوج علي بن أبي طالب على ابنته فاطمة.
د.عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب
أستاذ بجامعة أم القرى بمكة
تعقيب على مقال الأخ الزميل الدكتور عبد الحفيظ حفظه الله
الضرب التأديبي الغير مؤذي والغير مبرح مشروع في أصل في الإسلام بنصوص الكتاب والسنة ، وعند الفقهاء وأهل التربية من المتقدمين والمتمكن من تخصصه من المتأخرين ، مع إضافة أمور لابد منها في التأديب كمراعاة آداء الواجبات والحقوق للآباء والأولاد ، وقد ذكر ذلك الرأي عدد من المتقدمين من كبار علماء التربية كالغزالي والقابسي وابن خلدون وابن مسكويه ، بل وذكر أهم قواعد التربية بعض المتخصصين في التربية من المعاصرين ، ومنها التربية بالضرب الغير مؤذي ، وفي مايلي توضيح ذلك :
١- أولاً : . الأدلة على مشروعية الضرب للتأديب في الإسلام :
– قوله تعالى ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ).
– فالآية وإن كانت في نشوز الزوجة ، إلا أنها تدل على مشروعية التأديب بالضرب الغير مبرح كآخر وسيلة ، ولا دليل على عدم المشروعية في تأديب غير الزوجة بالضرب .
– أخرج الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح من حديث عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 مُروا أبناءَكُم بالصَّلاةِ لسَبعِ سنينَ ، واضرِبوهم عليهَا لعَشرِ سِنينَ ، وفرِّقوا بينَهُم في المضاجِعِ ) المسند ١١ / ٣٦
٢- ثانياً : ضوابط التأديب بالضرب :
أن يبدأ المعلم التأديب بالتنبيه على الخطأ ثم العذل و التخويف بالكلام واللوم قبل اللجوء إلى الضرب ، “فلا يجوز له أن يرقى إلى مرتبة، وهو يرى ما دونها كافيًا .
– ألا يوقع المعلم الضرب على التلميذ إلا إذا رأى منه الإهمال والتفريط بعد أن ينبهه ويتوعده .
– أن يتناسب مقدار الضرب مع ما يحصل من التلميذ من التفريط والإهمال.
– أن يكون الصبي يعقل التأديب، فليس للمعلم ضرب من لا يعقل التأديب من الصبيان.
– إذا استحق التلميذ الضرب، فإن للمعلم أن يضربه ضربًا معتادًا كمًّا، وكيفًا، ومحلًّا، يعلم الأمن منه ، بحيث لا يكون على المقاتل، ولا ينشأ عنه ضرر كتشويه لحمٍ أو كسر عظمٍ، وقيَّده بعض الفقهاء – كالقاضي شريح – بأن يكون من واحدة إلى ثلاث ضربات فقط ، أي بامتناع الزيادة على ثلاث.
هذا هو الضرب المشروع في التأديب بضوابطه في ديننا الإسلامي ، أما أن يقول بعض التربويين الغير مختصين بشكل دقيق في علم التربية أن المعلم الفاشل هو الذي يلجأ إلى الضرب ، فهذا قول مجحف ، وليس على إطلاقه ، بل إن طباع الأبناء والنشء المعاصر عموماً مختلف تماماً عن سابقه بحكم وسائل الاتصال المعاصرة ، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى أن يحمل السلاح على معلمه ، وداخل مدرسته ، وهذا ليس فقط في البلدان العربية ، بل وحتى في بلدان الغرب والشرق ، فكم من مدارس في الغرب قرأنا وسمعنا عنها أنه ذهب بعض تلاميذها في يوم واحد قتلاً على يدي تلميذ غير مؤدب مراهق ، ثم يسجن فترة في الإصلاحيات ويطلق سراحه ، فيكرر فعلته مرة أخرى ، فإن من أمن العقوبة أساء الأدب .
اشكر اخي القدير الدكتور عبد الله المالكي على تعقيبه على مقالي لإثراء الحوار هناك حدود وتعزير مختص بالحاكم او من ينوب عنه لكن الضرب ليس سنة نبوية بل الدين الاسلامي ينبذ العنف واستخدام العنف وحديث واضربوهم لعشر من الأحاديث المشهورة التي اغلبها اما ضعيفة او موضوعة رغم ان هذا الحديث حسنه العلماء لكن بالنظر الى الروايات الأربعة الاولى والمشهورة عن عمر بن شعيب ونقل عنه سوار في المستدرك ضعيف والثانية عبد الملك بن الربيع ابن حبان قال عنه منكر الحديث والثانية عن محمد بن الحسن قال عنه البخاري لم يصح حديثه والرواية الرابعة قداد بن المحير قال عنه ابن حجر متروك البعض يرى ان الرواية اصابها الإحلال والإزاحة وتم استبدال دربوهم باضربوهم خصوصا وان الأوائل معروف عنهم تدريب الأطفال على الصلاة والله اعلم
ثانيا أية ضرب الناشز يمكن تفسيرها بالعودة الى خطبة الوداع عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وعليهن الا يأتين بفاحشة مبينة فان فعلن فان الله إذن لكم ان تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فان انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف فالضرب هنا لا يكون الا اذا آتين بفاحشة مبينة وما عدا ذلك لا يجوز الضرب لان هناك أية الشقاق ( وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اَهله وحكما من اهلها ) فالشقاق الناتج عن الخلاف لم يأمر الله بالضرب اي ان الضرب غير المبرح اقترن بإتيان الفاحشة المبينة حتى تنتهي. والله اعلم
أخي الفاضل الدكتور عبدالحفيظ :
حديث عمرو بن شعيب حديث صحيح فقد حسنه الإمام النووي وغيره من علماء الأمة وهو في مسند أحمد.
وهو صريح في التأديب بالضرب بضوابطه التي ذكرها العلماء.
أما الآية الكريمة فهي محكمة ودالة دلالة صريحة في إرشاد الزوج إلى وسائل تأديب زوجته إذا شعر منها بالنشوز وهو التعالي عن طاعته فيما شرعه الله له من الحقوق ، ومن تلك الوسائل الضرب الغير مبرح في غير المواضع المخوفه ، وعو حق مشروع للزوج في هذه الآية وليس للحاكم بدليل قوله في الوسيلة التي قبل الضرب ( واهجروهن في المضاجع ) والهجر في المضجع لايكون إلا من الزوج وليس من الحاكم.
أما كون الضرب لايكون من الزوج إلا في حال اتيانها بفاحشة اعتمادا على خطبة حجة الوداع فهذا يرده مدلول الآية الصريح الوارد في النشوز.
أما الفاحشة فعقوبتها متدرجة ، وعي غير النشوز ، فالعقوبة في الفاحشة تكون بالضرب إذا كانت من الصغائر وبالمفارقة باللعان إذا كانت من الكبائر كزناها مثلاً.
والخلاصة : أن الضرب للتأديب مشروع كوسيلة تعديل سلوك خاطئ لايمكن تعديله بالوعظ والإرشاد والتعليم والتوجيه والهجر ، فعند ذلك يلجأ إليه كوسيلة تأديب لاتعزير ، وتأديب منضبط
وهذا لايعني أن فيه عنف كما يفسره البعض بالتعنيف.
حديث عمرو بن شعيب
الرواية بمجموع طرقها رواية حسنة ثابتة، وقد حسنها من الأئمة والعلماء: الإمام النووي وغيره.
والآية الكريمة التي جعلت من الضرب وسيلة للتأديب هي ليست في حد ولاتعزير بل هي في التأديب وهو حق للزوج وليس للحاكم ، بدليل واهجروهن في المضاجع ، إذ ليس للحاكم مضاجعة زوجة الغير.
وهي كذلك في النشوز وهو التعالي عن طاعة الزوج فيما شرعه الله له من الحقوق وليس كما قلت في الفاحشة ، فالفاحشة تدخل في باب آخر.
نعم ديننا يرفض العنف ولايرضاه ويعزر من يعنف ابنه أو زوجه أوغيره ، ولكن التأديب لايدخل في هذا الباب وهو قد وضع لنا ضوابط : ضرب غير مبرح لايكون في أماكن مخيفه أومؤذيه ، لايزيد عن ثلاثة أسواط في راحة اليد أونحوه ، وليس في ذلك أي تعنيف بل هو توجيه وتأديب لتعديل سلوك مشين.
ثالثا على افتراض ان حديث مروا أبناؤكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر انه حديث حسن لكن نحن نرى في الحديث مرور ثلاث سنوات تدريب على الصلاة ثم تأتي مرحلة الصرب وهي نادرة بعد تدريب ثلاث سنوات مثل السجن مع إيقاف التنفيذ فكيف نطبقها على التربية والتعليم هل يلجأ المعلم للضرب بعد ثلاث سنوات فهو اجتهاد واستدلال في غير محله والله اعلم
الثلاث سنوات من سبع إلى عشر تدريب وتعليم له لأنه إعداد لما قبل التكليف ، ثم من العاشرة تأتي مرحلة التأديب على تركها بالضرب اليسير الذي لايزيد عن ثلاثة أسواط خفيفه في راحة اليد أونحوها.
ثم بعد البلوغ التكليف يكون أمره إلى الله ويكفي حثه وتوجيهه لأنه يترتب على تركها حكم كبير آخر من اختصاص الحاكم.
فالتدرج هذا ليس كما قلت كحبس مع وقف التنفيذ بل هو منهج نبوي في التدرج في التعليم والتعليم ، والمنهج النبوي الشريف وحي لاينطق عن الهوى.