لم يكد يمضي هذا الأسبوع، وفي جلسة ودية ضمت بعضا من النخب الاجتماعية من رجال التربية والتعليم، ورجال الأمن، والإعلام.. وعلى هامش اللقاء الخاص للمبادرة الجميلة من صحيفة مكةالالكترونية تحت عنوان .. ” عدالة المملكة تغيظ الأعداء ” في ضيافة اللواء الخلوق عبدالله المالكي. تناول فيها الحاضرون هجمة الأعداء الشرسة على المملكة العربية السعودية؛ بسبب الأحداث المصاحبة للقضية المعروفة للصحفي السعودي جمال خاشقجي-يرحمه الله – وتحدثوا وفي جزئية خاصة عن ضرورة تشديد العقوبات التأديبية ضد الطلاب المعتدين على منسوبي المدرسة.. كما هي مشددة على المعلمين. حتى أعلن بعدها بأيام قلائل وعبر وسائل التواصل عن تعرض قائد مدرسة في المدينة المنورة لطعن متعمد من قبل طالب بالسكين استقرت في كتفه.
وقد أثيرت حقيقة مدى إمكانية العودة إلى استخدام العصى ؛ نظرا للانفلات السلوكي لدى بعض الطلاب، وفي حال وجود عقوبات سلوكية تستلزم استعمال هذا النوع من العقاب .. سواء عقوبات لحالات غير أخلاقية، أوالتعدي على الآخرين بالضرب وإلحاق الضرر، أوالعبث بالممتلكات، وغيرها من المظاهر السلوكية المخالفة. مع اقتراح البعض أن تكون العقوبة المفترضة بيد قائد المدرسة أو وكيله. وأخذ هذا المقترح بين القبول والرفض.. فيما أبدى أحد أساتذة الجامعة رفضه العقاب البدني تماما ، والبحث عن بدائل تربوية مناسبة ومن مبدأ الثواب والعقاب مابين التحفيز بمكافأة صاحب السلوك الحسن، وحرمان صاحب السلوك السيئ من المزايا المقدمة. فمن وجهة نظره الخاصة كثير من المخالفات السلوكية يمكن تعديلها إذا تم التعامل معها بطرق مناسبة .
إن على أساتذة التربية في مختلف الجامعات إذا أرادوا عمليا إقناع كافة المجتمع التعليمي بأهمية استخدام الأساليب التربوية الحديثة في معالجة المخالفات السلوكية البعد تماما عن التنظير والنزول إلى الميدان التربوي من خلال مدارس تجربة مبدئيا. ففي حال نجاح تعاملهم في ضبط وتعديل سلوك الطلاب وخاصة طلاب المرحلة المتوسطة فإنهم حقيقة أثبتوا رسميا أن النظريات التي ينادون بها تتطابق فعليا مع الواقع. وإن تعذر العمل بها في المدارس الحكومية.. ليتها تتطبق في الجامعات فأغلب طلاب الجامعات يشتكون من تصرفات بعض أساتذتهم ..!! من حيث الفوقية الممقوتة، والتعالي في التعامل مع الطلاب . إضافة إلى مشكلة الرسوب المبالغ فيه. فلا نأمل أن مقولة زامر الحي لايطرب تنطبق على نظريات بعض أساتذة الجامعة .
ما من شك جميل جدا الشعور بإحتياج الوطن من مواطنيه المخلصين فهو المكسب المرجو لإزدهار الوطن فالوطن هو الام والسكن والملاذ لإبناء شعبه ومثل هذه الفعاليات الهامة لها انعكاساتها الإجابية ومن البديهي ان نعيش ثقافة المسؤلية ??