يكثر الكلام عن فوائد شرب مياه المطر فور نزوله، والحقيقة أن الموضوع يحتاج إلى وقفات:
أولًا: مياه الأمطار هي تكثيف لبخار مياه المحيطات، والبحار، والأنهار، ويتكون من عنصري الأكسجين والهيدروجين، ويكون خاليًا من الأملاح والمعادن الضرورية للجسم إلا أن هذا قد يكون مفيدًا لبعض المرضى الذين يعانون من زيادة الأملاح.
ثانيًا: لا تكتسب مياه الأمطار الأملاح والمعادن إلا بعد سقوطها على الأرض، وتختلف نسب الأملاح والمعادن بها بعد ذلك بحسب طبيعة الأرض التي سقطت عليها.
ثالثًا: مياه الأمطار تحمل معها ما يعترضها في الجو من ملوثات وميكروبات.
رابعًا: مياه الأمطار في المناطق الصناعية ومناطق مرمى النفايات تكون ملوثة أكثر من غيرها.
خامسًا: الإناء الذي يتم جمع ماء المطر به لابد أن يكون نظيفًا وإلا أصبح مصدرًا من مصادر تلوث مياه المطر.
سادسًا: لا يتم جمع ماء المطر فور نزوله، وإنما يتم جمعه بعد فترة من نزول أول زخات المطر، والتي تكون غالبًا محملة أكثر من غيرها بما قد يوجد من ملوثات كيميائية وبيولوجية.
سابعًا: بعد جمع ماء المطر يترك فترة لا تقل عن نصف ساعة؛ ليترسب ما قد يوجد فيها من ملوثات في قاع الإناء.
ثامنًا: يمكن التخلص من الميكروبات، والملوثات في مياه الأمطار بغلي الماء، وترشيحه عبر فلاتر نظيفة قبل استعماله.
رئيس قسم الادوية والسموم
كلية الطب، جامعة أم القرى