مُحافظتنا ياحسام الخير

رغم ماتتميّز به محافظة قلوة من موقعها الاستراتيجي، وتعتبر محور الارتكاز  للقِطاع التهاميّ مع قطاع السّراة بمنطقة الباحة لاسيّما، وهي تربط عددًا من محافظات المنطقة في السّراة وتهامة ببعضها البعض من خلال طريقيْها الرئيسيّين أحدهما يمرّ بها من الجنوب إلى الشمال، ويربط محافظة المخواة بمحافظة الحجرة، والآخر من الشرق إلى الغرب، ويربط محافظة بني حسن إحدى محافظات السراة بِقلوة عبر عقبة الملك خالد اتجاهًا لمركز الرميْضة غربًا ليربط المنطقة بمنطقة مكة المكرمة عبر الطريق الساحلي الدولي “مكة – جازان” بالإضافة إلى طريق الحسام، والذي سوف يربط محافظة المندق بمحافظة قلوة مرورًا بمركز الشّعراء، وهذا خلاف مساحتها الشاسعة والعديد من القرى والأودية ورغم ما يوجد بها من مراكز إمارة وجهات أمنية وخدمية إلا أنها  تحتاج إلى دعم تلك الجهات، واستحداث أخرى؛ لتسهم – بإذن الله- في راحةِ وسلامة المواطن والمقيم، ولو أخذنا بأسماء تلك القرى والأودية التي في أمسّ الحاجة إلى إيجاد جهات أمنية وخدمية؛ فنجد أن مدينة قلوة بصفتها الأم والقلب النابض للمحافظة تحتاج إلى تطوير المستشفى ودعمه ببعض التخصّصات المهمة وكذلك استحداث، إدارة لمكافحة المخدرات، ومستشفى للطب النفسي ليقتصر المسافة على المرضى وذويهم من الذهاب إلى بالجرشي، ودعم للهلال الأحمر بأكثر من مركز؛ وهناك مركز الشعراء الذي يعدّ من أكبر المراكز وأقدمها لا زال متأخرًا، ويفتقد للكثير من الخدمات وهو بحاجة الى تطوير مركزه الصحي وتشغيله على مدار الساعة بالإضافة إلى بلدية ومركز للهلال الأحمر  وقسم للمرور، وهناك قرى وأودية تتبع له ومن أبرزها: وادي غليلة، وأشحط، والنشم، وعياس، وثمران، وهذه الأودية تضمّ قرى عديدة تحتاج إلى مركز إمارة وآخر للشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر كونها تقع بالمنتصف بين المندق والشعراء، وسوف تكون محل عبور للسيّاح والمصطافين عند اكتمال مشروع طريق الحسام، وهذه الجهات سوف تخدمها كثيرًا. 

وهناك مركز الرميضة الذي يربط المحافظة بطريق الساحل “مكة – جازان” يفتقر إلى خدمات مركز للهلال الأحمر والدفاع الدني والمرور، أما مركزي المحمدية والشعب الشامي هي الأخرى تفتقر إلى خدمات الشرطة، والهلال الأحمر، والدفاع المدني. 

ولا ننسى قرى وادي سمعة التي لايوجد بها سوى مدرستين ابتدائية بنين وبنات برغم أن بعض القرى تبعد عن قلب المحافظة أكثر من 20 كم.

كما أن هناك عِدّة مشاريع مختلفة بين المتوقّفة والمتعثرة التي سوف تسهم في راحة الموطن حال إنجازها؛ أما شبكة الجوال فمِن المؤسف أن وضعها سيئ وفي أسوأ حالته، وإيجاد مثل هذه الجهات الأمنية والخدمية ستسهم في بناء الإنسان والمكان  لتحقيق رؤية مملكتنا الحبيبة 2030 التي -بإذن الله- ستصل بها الى مصاف الدول العظمى من هنا؛ وعبر هذا المقال الذي أنقل من خلالها صوت وأمنية كل مواطن ومواطنه بمحافظة قلوة لحسام الخير والمكارم حسام الباحة.

ولِما نعرفه عن سموّه الأخذُ بالآراء والمُقترحات التي تصب في خدمة المنطقة، أتمنى من أميرنا المحبوب أن يضع مشاريع محافظة قلوة على طاولة الحسم ليحسم أمرها كما حسم مشاريع مكثت عشرات السنين ورأيناها تجني ثمارها في الأيام الماضية، وتطوير محافظة قلوة ومراكزها؛ لتصبح في أجمل حللها مكتملةً بخدماتها.