في حياتنا الكثير من التناقضات؛ لأننا متناقضون مع أنفسنا قبل أن نكون متناقضين مع الآخرين. فنحن نكذب الكذبة، فنصدقها قبل أن نتوقع تصديقها من الغير. ونقوم بتهنئتهم والتبريك لهم ونحن نكرههم، بل نبغضهم أيّما بغض.
نحتفل بتخرجهم أو فوزهم وبالود لو أن تلك المشاركة كانت في جنائزهم. نقدم لأحدهم القهوة، وكم نبغض الساعة التي حضر فيها.
في فرحه نمد له العانيّة ولسان الحال يقول: “لاتمم الله له بالخير”.
يتصل بنا للزيارة فنهلي به، ونرحب وفي دواخلنا قول: “لا حيّاه الله”.
يطلب منا الاقتراض لمبلغ بسيط فنعتذر على الرغم من توفره لنصرف أضعافه في أشياء تافهة كتفاهة أخلاقنا المتناقضة.
تقابلها فتهش لها وتبش، وما إن تذهب عنها غير بعيد حتى تدعي عليها متهمة إيّاها بأنها من حسدتها في زواج خالتها.
يحرص على حث أبنائه على الصلاة، وهو تارك لها.
يقف خطيبًا في الناس يأمرهم بالبر والمعاملة الحسنة، وهو أسوء الخلق خُلقًا، وأعظمهم ظلمًا، وأشدهم جورًا وبطشًا.
اعتاد الناس كثرة ظهوره على شاشات التلفاز وفي وسائل التواصل الاجتماعي متحدثًا عن احترام الحياة الزوجية وقدسيتها، وفي بيته ومع أهله عبوسًا قمطريرًا، سيئ السلوك والطباع.
وثمة من تزوره لطلب خدمة فيعتذر، وعند توديعك عند الباب يقول: “أخدمك في شيء؟!”
تناقض كلها الدنيا تناقض، ومن لا يعجبه شيئًا يناقض.
اعتقد اخي ابو مشاري ان الكثيرين اصبحوا ضحيه المجاملات والنفاق الاجتماعي لكي يصلو نحنو الذين نحب الصدق والصراحه ونكرة المجاملات والنفاق انظر لحالنا اليوم كل القيم والمبادى والصدق وقبلها الامانه فقدت لذلك سنرى عجب العجاب ولا تروح بعيد انطر للمهايطين في وساىل التواصل يطبقون مبدا خالف تعرف واعمل الغراىب ومع الاسف بسمونهم مساهير ويفردون لهم مساحات بالقنوات لقد انقلبت المرازين لكن ولله الحمد لازال هناك من يحافظ على الامانه والقيم والمبادى وبعيدين عن النفاقدواامجاملات الكاذبه