#الصحفي_المتجول
لا أعرف سببًا مقنعًا؛ لانعقاد بعض المؤتمرات والمناسبات الإسلامية في الدول الأوروبية علمًا بأن هذه المناسبات الإسلامية التي ذكرتها ليست لها أى علاقة بتلك الدول، بل إنها تخص بالمسلمين فقط.. ولكن القائمين عليها يصرون على إقامة فعالياتها في بلاد الماء والخضرة والوجه الحسن؛ مما قد يتسبب في إيقاعهم في إحراجات ومخالفات شرعية – إذ كان يفترض تنظيم تلك المناسبات؛ وبخاصة أنها إسلامية بحتة في بلدان المسلمين أنفسهم، وفي حال ضرورة مشاركة غير المسلمين فيها فلا بأس من دعوتهم لحضور فعالياتها المقامة في بلاد المسلمين.. ومن الخطأ أن نجد بعض تلك المناسبات الإسلامية؛ وبخاصة التي تبحث مشاكل المسلمين فقط، وهي تعقد في بلاد غير المسلمين ..مما يوقع القائمون والمشاركون فيها في إحراجات، بل وأخطاء قد تكون متعمدة وفي خبر نشر مؤخرًا أكدت معلومات عن تقديم لحم خنزير للمشاركين في ”مؤتمر الإسلام الألماني” الذي أقيم في برلين بألمانيا؛ مما أثار غضبًا عارمًا بين المشاركين والمطلعين ..وليست هذه الحادثة الوحيدة، بل سبقتها حوادث مشابهة تم فيها تقديم لحم الخنزير ومشروبات مخلوطة بمواد كحولية في مناسبات إسلامية أضف إلى ذلك مشاركة جواسيس أجانب بحجة أنهم مهتمون بقضايا الإسلام والمسلمين فيها ثم يتضح فيما بعد أنهم غير ذلك، ويذكر الجميع ذلك المؤتمر الذي عقد في دولة أوروبية لمناقشة قضايا تخص المسلمون فظهر من خلال الصور المتعلقة به وجود نساء مترجمات كن يرتدين ملابس خليعة وفاضحة والعياذ بالله.
وللقضاء على هذه المشكلات ولضمان سلامة مثل هذه المؤتمرات الإسلامية، وأن تحقق أهدافها دون أي مخالفات يمكن اقتصار عقدها في الدول الإسلامية فقط، وهذا أفضل لتلافي مثل هذه الأمور المنكرة التي يتعمد فيها الأعداء دس السم في العسل ماعدا تلك التي تتطلب مشاركة غير المسلمين فيها، وتحتاج إلى مراقبة وضوابط مشددة؛ حتى تكون إسلامية مائة بالمائة ..
