أ.د. سعيد الغامدي

إضاءات توعوية لتفادي خطر السموم البيولوجية

من المتعارف عليه أن ثعبان المبا السوداء رصاصية اللون التي تعيش في أفريقيا بصفة غالبة، ويتراوح طولها من 2.5 إلى 4 م هي أخطر الثعابين في العالم، والتي تقتل الضحية خلال 15 دقيقة، إلا أن الثعبان الأسود الخبيث الموجود في جزيرة العرب  بكثرة؛ وبخاصة المناطق الجبلية والذي لا يتجاوز طوله المتر الواحد هو أخطر من المبا السوداء؛ بحيث يقتل الضحية خلال 10 دقائق أو أقل. يجب أخذ الحيطة والحذر في أماكن التنزه لكثرة انتشار هذا النوع من الثعابين في بلادنا.

وللعلم فإن سموم الثعابين والحشرات السامة هي مواد بروتينية مثيرة لحساسية الجسم، فيستحسن لمن تعرض للسعة حشرة أو لدغة ثعبان أن يتناول حبتين من أدوية مضادات الهستامين؛ لتخفيف تهيج الجسم، ونقل المصاب إلى أقرب منشأة صحية لتلقي الإسعافات اللازمة.

مع ربط الجزء المصاب من الجسم من جهة القلب ربطًا  خفيفًا لا يمنع حبس الدم عن كامل العضو مهم أيضًا في إبطأ انتقال السم إلى كامل الجسم عن طريق تيار الدم إلا أنه لا يكون ذو جدوى بعد نصف ساعة من الإصابة.

وضع قماش أو قطن مبلل بماء ملحي أو منقوع تبغ مركز أو كيروسين على مكان الإصابة فور حدوث اللدغ أو اللسع له تأثير جيد في امتصاص سموم الأفاعي والحشرات. ما يتم تناقله من أن مص مكان الإصابة يكون مفيدًا في إزالة السموم لا يصح علميًا.

 تمنياتي للجميع بالسلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button