تأتي الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكًا للمملكة العربية السعودية في الثالث من ربيع الثاني هذا العام بعد بضعة أيام من المشاركة الفاعلة للمملكة في قمة مجموعة العشرين ممثلة بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبالتزامن مع انعقاد القمة التاسعة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي؛ لتؤكد على حرص المليك المفدى وولي عهده الأمين على استمرار المسيرة الخليجية نحو تحقيق أهدافها الكبرى. كما تأتي الذكرى والمملكة تحقق المزيد من الانتصارات السياسية والدبلوماسية، والإنجازات الاقتصادية والتنموية؛ وحيث أصبحت المملكة في عهده – أيده الله- تتبوأ مكانة مرموقة في مجتمعها الدولي نظرًا لما تبذله من جهود كبيرة على الصعيد الإنساني، وخدمة قضايا الأمن والسلام في العالم، وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والانتصار لقضية القدس، ومحاربة الإرهاب.
كما تأتي ذكرى البيعة هذا العام وقد تحققت المزيد من المشروعات العملاقة من خلال رؤية المملكة 2030، وحصول المرأة السعودية على المزيد من الحقوق التي تعزز مكانتها في المجتمع وتزيد من حجم دورها في دفع عجلة التنمية، إلى جانب اتساع وتعدد مساحة الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية للحرمين الشريفين، ولحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار ، وما حققته المملكة من إنجازات على الصعيد الأمني، حتى أصبحت بلادنا في هذا العهد الزاخر واحة أمنية تنعم بحمد الله ورعايته بالأمن والاستقرار.
في ذكرى البيعة لا يمكننا أن ننسى أن الفضل في تماسك نسيج الوحدة الوطنية، واستمرار مسيرة الخير والإنجاز والعطاء، يعود – بعد الله عز وجل- للقائد الموحد والمؤسس العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – يرحمه الله- الذي أرسى دعائم هذا الكيان على أسس العقيدة السمحة ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهو ما حرص على التمسك به بأبنائه البررة من بعده.
في هذه الذكرى العزيزة على كل مواطن ومواطنة في وطن العزة والشموخ والإباء لا نملك إلا أن نجدد البيعة لمليكنا المفدى ووالدنا سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وندعو الله -عز وجل- أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل راية التوحيد وأن يبارك ويحفظ أرض الحرمين الشريفين.