في مبادرة جمياة لفكرة راقية للأستاذة شادية جمبي القائدة الكشفية الطموحة حول تأهيل الحدائق القديمة في الأحياء.. لقت صدى جيد من أبناء مكة المتطوعين ؛ نتج عنها إنشاء مبادرة تحت مسمى تأهيل حدائق مكة المكرمة على أمل أن تتحول جمعية رسمية وفق الأنظمة واللوائح المتبعة حسب ماوعد رئيسها اللواء متقاعد عايض اللقماني. والحقيقة أن هذه الخطوة تتوافق تماما مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بالوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين المتطوعين بما يقارب المليون متطوع. ومما زاد في حيوية ونشاط أعضاء هذه المبادرة وجود شخصيات متنوعة مابين رجال التربية والتعليم، ورجال الأمن، ورجال الأعمال، وخبراء في الأنشطة البيئية، وخبراء في مجال الأمن والسلامة، مع إمكانية دعمها بطلاب وطالبات من الكشافة السعودية.
وحقيقة أضفى لقاء مستشار معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور بهجت حموه في حديقة المعلم بحي الإسكان عصر يوم الاثنين الماضي المزيد من الثقة والتعاون بين الأمانة وأعضاء المبادرة حيث اطلع الجميع على رغبة معالي الأمين في دعم هذه المبادرة المتميزة، كما أكد أيضا المستشار حموه عن رغبته في الاستماع إلى المقترحات والملاحظات التي تشمل جميع الحدائق في الأحياء السكنية، مع أمله مستقبلا أن تختص بعض الحدائق بمسميات تدل على معاني جميلة.. كحديقة المكتبة مثلا، أو حديقة التراث وهكذا. كما يأمل أن توجد اللوحات الإرشادية في جميع مداخل الحدائق؛ للمحافظة على الممتلكات العامة من العبث . مع أهمية تعاون جميع المواطنين في جعل الحديقة في أحياءهم نماذج راقية؛ للاستماع والراحة .
إن على أمانة العاصمة المقدسة تقديم كل يد العون والمساعدة لهذه المبادرة التطوعية الوطنية، فالجميع مما لاشك فيه وبما فيهم منسوبي الأمانة يسعون لخدمة الوطن الغالي من خلال مجهودات مبذولة؛ لتقديم خدمات ترفيهية مستحقة لمرتادي الحدائق، ولن تكتمل هذه الحدائق العامة إلا بعد تلافي الملاحظات الموجودة حاليا سواء من إصلاح السور الخارجي، أو الاهتمام بالإنارة، ودورات المياه، والتخلص السريع من الأشجار غير الصحية المزروعة، والتي أثبت الدراسات مؤخرا من تأثيرها المباشر على صحة الإنسان . مع إمكانية وجود البدائل الزراعية من خلال عطاءات أصحاب المبادرات الاجتماعية. وضرورة تركيب كاميرات أمنية؛ لفرض العقوبات للمخالفين. عموما هي فرصة ممتازة..وكلنا تفاؤل باستثمارها من قبل أمانة العاصمة المقدسة ومكة بكل تأكيد تستاهل .