لم تكن مستغربة النقلة الكبيرة للميزانية التي أقرها مجلس الوزراء اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ( حفظه الله ).
حيث تعتبر ميزانية ١٤٤٠-١٤٤١ (٢٠١٩) الأكبر في تاريخ المملكة بإنفاق يبلغ ترليون ومائة وستة مليارات ريال،وإيرادات بلغت ٩٧٥ مليار ريال ، والعجز ١٣١ مليار ريال .
وقُدّر نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ٢.٦ بالمئة،في ٢٠١٩، مقارنة ب ٢.٣ بالمئة،خلال العام الجاري ٢٠١٨.
وقد جاء في تقرير أداء الميزانية العامة للدولة في الربع الثالث من السنة المالية ١٤٤٠/١٤٣٩ (٢٠١٨)،مؤشرات إيجابية كثيرة، أهمها ارتفاع الإيرادات النفطية وغير النفطية، وانخفاض معدل العجز .
ويعود ذلك إلى نجاح تطبيق العديد من المبادرات لتنمية الإيرادات غير النفطيةوتحسين كفاءة الإنفاق، وتحسين آليات استهداف المستحقين بالدعم، مما أدى إلى انخفاض عجز الميزانية خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية ٢٠١٨ إذ بلغ حوالي ٤١.٧ مليار ريال، منخفضاً بحوالي ٣١ مليار ريال عن العجر المسجل في الفترة المماثلة في العام السابق، رغم نمو النفقات بنسبة ٢٦ في المئة خلال الفترة المماثلة.
مما يدل على سير المنظومة الاقتصادية للمملكة بخطوات ثابتة وهو ما أكده سمو ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقوله:( الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في الاقتصاد الوطني تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاستدامة المالية).