استقرار المنطقة وبتضافر الجهود العربية بعد فراق طويل يعود العراق إلى أحضان الخيمة العربية المملكة العربية السعودية بما يخدم مصلحة الوطن العربي، اليوم عودة العراق إلى أحضان الدول العربية ونخص بالذكر المملكة العربية السعودية وتعيين سفير مهني والتعامل في كل هدوء وحكمة بعيد عن الطائفية والعنصرية ويسعى إلى التقارب العربي بعد غياب استمر ربع قرن فرصة مهمة لترميم العلاقة مع الدول العربية.
ونخص بالذكر بين البلدين والذي تسبب غياب القنوات الدبلوماسية في الإضرار بها وأيضا خطوة لإعادة العراق إلى محيطه الطبيعي ولعب دور محوري في المنظومة العربية تفتح أمامه منافذ قيمة بما للمملكة من ثقل كبير في المنظومات العربية والإسلامية والدولية.
وكل هذا التقارب وعودة العراق إلى حاضنة الدول العربية بفضل الحكمة وتوحيد الصفوف والنسيج العربي من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وإن الانفتاح المتبادل بين العراق ومحيطه الإقليمي العربي والإسلامي “يشكل محورا هاما وثابتا منطلقين في ذلك من فهمنا لخطورة عناصر الجغرافية والتاريخ في تشكيل الحقائق السياسية والاقتصادية والثقافية لدول المنطقة وشعوبها”.
وقد حان الوقت للخروج من هذه الدوامة بعد الخوض في مستنقعها منذ بداية الألفية الجديدة سيما أنها لم تفرز رابحا فالكل خاسرون.
وإن جميع المؤشرات والمعطيات تشير أن السفير السعودي في بغداد عبد العزيز بن خالد الشمري يسعى إلى توحيد الصفوف والنسيج العربي ونبذ التعصب والطائفية والعنصرية وهذا يمثل فرصة مهمة على صعيد ترميم العلاقة بين البلدين العربيين الشقيقين والذي تسبب غياب القنوات الدبلوماسية في الإضرار بها ويمثل بادرة نادرة لإعادة العراق إلى محيطه الطبيعي ولعب دور محوري في المنظومة العربية.
كما ويفتح أمامه منافذ قيمة بما للمملكة الشقيقة من ثقل كبير على المستويات كافة على صعيد الأسر العربية والإسلامية والدولية، ويجب مزيد من الانفتاح على دول المحيط دون استثناء وتطبيع العلاقات معها بما يعزز أواصر التعاون على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كما نلاحظ التدخل الواضح من الجانب الإيراني في شؤون العراق وهذا مرفوض من الشعب العراقي.
ومنذ البدء كان الشعب العراقي واضح القرار في تأكيده على أن بناء علاقات متطورة المملكة العربية السعودية أمر في غاية الأهمية ويأتي انسجاما مع تاريخ عريق من الأخوة والتعاون الذي يربط شعوب هذه البلدان.
وبما يخص الشارع العراقي لاحظنا عندما تم افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في العراق وممارسة أعمالها، “بهذه الخطوة المباركة”، جميع أبناء الشعب العراقي يعتبرونها علامة مضيئة في الاستجابة للنبض الحي لشعبي البلدين الشقيقين. وأن المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وولي العهد بما تمثله من ثقل عربي وإسلامي مشهودين وما تقوم به من دور فاعل على مستوى الوضع الإقليمي والعربي والدولي وقيادتها للتحالف العربي و الإسلامي المضاد لتنظيم “داعش” والإرهاب خير داعم للعراق في تصديه لهذا التنظيم الإرهابي.
ونتمنى للسفير السعودي الشمري النجاح في تطوير العلاقات العراقية السعودية بما يحقق أهداف الشعبين الشقيقين في النصر الناجز على الإرهاب وتحقيق التقارب بين الشعبين.
اليوم المجتمع العراقي يعتبر وجود السفارة السعودية في بغداد تجسيرا للعلاقة بين البلدين وجميع الوطن العربي ونجاحا يحسب إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ونؤكد يجب الاستفادة من خبرات السعودية ليس فقط على مستوى مكافحة الإرهاب بل على جميع المستويات خاصة أن العراق يمر بأزمة تحتاج تتضافر جميع الجهود والعراق والشعب العراقي في أحوج الظروف إلى المملكة العربية السعودية وقد ثبت للجميع أن الدولة الوحيدة الذي لم تتدخل في شؤون العراق المملكة.
الكاتب والمحلل السياسي
باسل الكاظمي