يمر نادي الاتحاد بأسوأ مرحلة في تاريخه؛ حيث إن فريق النادي الكروي الذي حقق بطولة آسيا مرتين، وتأهل لنهائيات أندية العالم مرتين، واحتل المركز الرابع فأصبح أول فريق سعودي وعربي يحقق لقب “العالمية” الصعبة القوية، هذا الفريق بات على مشارف الهبوط الذي يهدده من أول جولة في الدوري، واستمر في حالة انعدام وزن ليفشل في تحقيق أي فوز على ملعبه وبين جماهيره طوال الدور الأول، وأصبح في “مهب الريح” كما هي رائعة الجون دون بعد موت ديانا.
صحيح أن الاتحاد ككيان تعرض لأزمات طوال تاريخه زادت من شعبيته الجارفة، ووصل به الحال في مرحلة تاريخية معتمة للإغلاق للأبد بعد أن فرغته الظروف من أبرز نجومه “سعيد عقاب الغامدي والنور موسى”، ثم بدأت الأندية التسوق لجلب ما يشاؤون من لاعبي النادي آخرهم الظهير الأيسر الذي خرج من الاتحاد ولم يعد، والقصص تطول ولا نريد ننكئ جراح نادي الوطن وجماهيره.
الذي يعنينا حالة الخطر المحدقة بعميد الأندية السعودية هذا الموسم بعد أن تكالبت عليه الظروف، ولم تخدمه الظروف أو الهفوات التحكيمية أو الفار في مباراة واحدة، ولم تنفع كل المسكنات وكل الوعود التي تناقلتها جماهير الاتحاد من بداية السقوط في السوبر في لندن إلى أن أصبح الفريق الكروي على حافة الهاوية.
خطوات الإنقاذ تبدأ من المدرج المطالب بالتوقف عن توزيع الاتهامات فالمقيرن وجميع مستشاريه اجتهدوا ولا يلم المرء بعد اجتهاده وكلهم يحبون الاتحاد ويحترمون تاريخه أكثر من المنتقدين، والمقيرن على وجه الخصوص يجب أن تحافظ على اتحاديته الجماهير فقد يحتاجونه في ليلة ظلماء، الخطوة الثانية توقف الصحافة الفاسدة عن تسويق الأفكار الهدامة التي يتفننون في سكبها على جراح النادي بخبث ودهاء قاتلهم الله.
أما أهم خطوة فهي التركيز على عملية اختيار اللاعبين في الفترة الشتوية فليس بالضرورة التغيير الكمي، بل التغيير الكيفي بمعنى لاعب مميز أفضل من خمسة مضروبين وسبق أن تواصلت مع خميس الزهراني وأشرت إلى أهمية التعاقد مع لاعب هداف مثل السويدي إبرا، ولذا فالاتحاد بحاجة ماسة للعمود الفقري أي حارس دولي، وقلب دفاع دولي، ومحور دولي وقلب هجوم عالمي بمواصفات السويدي إبرا، والسومة، وعندها قد تلوح في الأفق بوادر البقاء ثم المنافسة محليًا على كأس الملك وآسيويًا على بطولة التخصص التي اشتاقت لعميدها، ثم وضع النقاط على حروف المنافسين الموسم المقبل -إن شاء الله-.