هاني سعيد الغامدي

الحلقة الأخيرة من دراما الفساد والإرهاب الوظيفي

تحدثت سابقًا في ثماني حلقات من خلال صحيفة “مكة” الإلكترونية الرائدة في إيصال صوت المجتمع، وطرح القضايا الوطنية، والتي انفردت بنشر ومتابعة قصة الزميل العزيز مع محاربة الفساد وما تعرض له من مسلسل دراماتيكي من قبل شلة الفساد التي مارست النيل من حقوقة المالية والوظيفية وصولًا إلى فصله عن العمل وفق بند ٧٧ الذي ينص على (إنهاء عقد العمل لسبب غير مشروع).

ولعلي أعترف بأن حدة النقد كانت عالية تجاه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، كون ما تعرض له الزميل العزيز من انتقام شكل إحباطًا له ولي شخصيًا كمستشارًا خاصًا له في تلك القضية بحكم اختصاصي في مجال المراجعة، وكوني أنا من دفعه لمواجهة رعاة الفساد والتصدي لهم وفق النظام ومن خلال التعاطي مع القنوات الرسمية من أجل الحفاظ على حقوقة إيمانًا بأن القيادة -حفظها الله- تعمل من خلال رؤية ٢٠٣٠ على تعزيز دور الشفافية والمساءلة والمحاسبة حفاظًا على المال العام وسعيًا لتنمية اقتصاد وطنا الغالي.

كُلنا يتذكر ليلة ٢ نوفمبر ٢٠١٧ التي صاحبها قرارات حازمة تجاه الفساد والتي لم يستثنَ فيها أي كائنًا ماكان، ولن ننسى ما صاحبها من حملة من التشكيك من قبل البعض حول أهدافها رغبة منهم في إفشالها من خلال التشويش على مصداقيتها، ولكن ولله الحمد وبرغبه القيادة وإرادتها القوية؛ لمحاربة الفساد استطاعت في إبرام تسويات بمقدار ٤٠٠  مليار ريال سعودي بدأت بضخ مايقارب ٥٠ مليارًا عام ٢٠١٨ لخزينة الدولة.

وأنا هنا اليوم كمواطن عاصر تلك القضية كمستشار للزميل العزيز أقولها بصوت عالٍ بأن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بقيادة معالي الدكتور خالد المحيسن تقوم بعمل جبار ورائع في إنجاح الأهداف الاستراتيجية لرؤية ٢٠٣٠ من خلال القضاء على الفساد وإنصاف صاحب الحق، والذي تمثل مؤخرًا بإصدار قرار الهيئة بإعادة الزميل العزيز لعمله بعد ثبوت كافة التجاوزات استنادا إلى الأمر السامي القاضي بحماية المبلغين الصادر من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

وأخيرًا، لا يسعني إلا أن أقول للجميع بأننا نعيش عصرًا استثنائيًا قائمًا على الحزم والعزم والنزاهة، وأجزم بأننا سنكون الدولة الأولى الرائدة في المنطقة في استقطاب الاستثمارات العالمية والتنموية لما تقوم به قيادتنا -حفظها الله- في تفعيل دور المساءلة والمحاسبة، وإحقاق الحق من أجل خلق بيئة اقتصادية جديدة، ومتطورة قادرة على دفع الوطن لعناق عنان السماء.

Related Articles

One Comment

  1. بارك الله سعيكم دمتم عونا ونصرا للمظلومين ودعما للقيادتنا الرشيده وتحقيق اهداف الرؤيه لنحتل باذن الله المرتبه الاولي اقتصاديا وانسانيتا وحقوقا يستطيع العالم ان يسير وراء خطانا بفضل الله ثم تطبيق كتاب الله وسنتة نبيه واحقاق الحق بقيادتنا وولاة امرنا حفطهم الله ومن هو من امثالكم مواطنين مخلصين دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button