بأدوات بسيطة من حيث التجهيزات والأدوات والكادر
حيث لا أستوديوهات ضخمة.. ولا كاميرات بجودة عالية متقدمة
ولا كادر تقني وإخراجي يحمل مؤهلات عليا ..
كل ما هنالك شغف التجربة.. إنتماء للحقل
وتوق لتقديم المختلف
قد تكون أحد عوامل
نجاح ماقدم من حلقات حتى الآن
هو إمكانيات سهى الزهراني من حيث خامة الصوت المؤثر .. والقدرة على الحوار واجتراح الأسئلة التي تسبر أغوار الضيف..
فضلا عن قدرتهاعلى الربط بين الحالة التي تلتقطها الكاميرا
وبين هدف المهرجان وغاياته هذه الأجواء صنعت حضورا أكاد أجزم أنه تحول معه حديث الناس بل هو – بتعبير أدق- لحظة منتظرة من قبلهم
ولاأبالغ حين أقول أن المشاهد بات يضبط ساعته على توقيت هذه الذاكرة الجميلة
هذا العمل هو أحد الأوعية الاعلامية التي انفردت بها اللجنة الإعلامية لقرية الباحة التراثية بمهرجان الجنادرية ٣٣
وهو موجه خصيصا لرصد نبض المهرجان والقرية وتوثيق فعالياتها لحظة بلحظة..
ليس من شك لدي
أن رصيد سهى الإعلامي السابق
وقوة حضورها مستمد بالدرجة الأولى من تاريخها ومن مشاركتها الإذاعية السابقة في إذاعة جدة وتجربتها في تقديم برنامج حروف وأرقام التي أمدتها بالكثير، وصنعت لها أرضية صلبة تقف عليها اليوم بثباتولأن الشغف يولد الكثير من النجاح
بل يسوق للشغوفين أقدارا تضعهم إزاء
النجاح على طريقة باولو كويلو في رائعته الخيميائي (متى آمن الإنسان بإمر ما حد اليقين تآمر معه الكون لتحقيقه) وقد التقت سهى على أرض الجنادرية مع فريق اللجنة الإعلامية لقرية الباحة التراثية الذي يشرف عليه الجميل مهدي الكناني صاحب التجربة الناضجة في غير مجال ومعه كوكبة من الاعلاميين مثل أحمد راشد مدير التحرير.. وخالد العمري صاحب الكلمة المعبرة.. والشاب رائد الزهراني الذي يقوم بدور المصور والمنتج والمخرج.. وبقية الفريق الداعم للنجاح
والمنتمي له دون استثناء
ربما أن الدرس الذي يقدمه برنامج ذاكرة الباحة مع سهى. هو ضرورة الشغف والحب للمجال
وما أعرفه عن فريق العمل أنه ينفق الكثير من الوقت من أجل هذه الدقائق المعدودة
الغارقة في الجمال،،
ولعل التمرد على القالب.. سر آخر من أسرار نجاح العمل
حيث لايلحظ المتابع خط سير ثابت فتارة يتخذ شكل القصة المرئية وتارة التغطية الإعلامية
فضلا عن التقرير المصور ولايغفل عن الخبري.. مع التركيز
على الإنساني بشكل ظاهر
يقينا نحن نحتاج مثل هذه الجهود الجميلة في زمن طغيان الصورة وهيمنتها
نحيي في الزميلة سهى الزهراني هذا الوعي المتقدم وهذا الحرص والاستثمار للظروف المحيطة التي تدعم تمكين المرإة