منّ الله على المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها من معتمرين وحجاج وزوار، ونالت مكة المكرمة في عهد الدولة السعودية – اعزها الله ونصرها – ما لم تنله على مدى العصور والأزمان، فاستتب الأمن والأمان لقاصدي البيت الحرام من حجاج بيت الله الذين كانوا عرضت لقطاع الطرق يسرقون قوافلهم، ويسلبون أموالهم.
ومن خلال قراءة سريعة لروايات الرحالة العرب والمستشرقين تتضح الحقائق وتبرز الوقائع.
ومع بداية عهد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – نالت مكة المكرمة من الاهتمام والعناية ما جعلها مدينة متميزة في عمرانها وطرقها، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – يرحمهم الله -، واليوم ونحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – نرى مكة المكرمة تزدان بجملة من المشاريع وتنفق من أجل تطويرها بلايين الريالات.
غير ان هذه المبالغ لم تجد من يتابع إنفاقها بصورة جيدة؛ لذلك نرى الكثير من المشاريع إما غير مكتملة، أو متعثرة.
وما نأمله من أصحاب المعالي الوزراء المرتبطين بعلاقة خدمية أن تكون متابعتهم لمشاريع مكة المكرمة متابعة ميدانية، فمكة المكرمة هي العاصمة المقدسة ليس للمملكة العربية السعودية، بل للشعوب الإسلامية التي تفخر، وتعتز بزيارتها لأداء فريضة الحج أو العمرة.
ولا يمكن أن نطالب أصحاب المعالي الوزراء بكلمات تدون بل بحقائق واضحة، فمشاريع الطرق كالدائري الثالث والرابع لا نرى أنها مكتملة على أرض الواقع، لكنها على الورق قد تكون مكتملة.
اما حديثي لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، فلا ينحصر في الحديث عن المشاريع البلدية لأنه سيطول ويطول، لكني ابدأ بالقول: أيعقل أن تكون مكة المكرمة معتمدة على مسلخ واحد للأهالي ؟
ثم كيف يسمح بأن تتحول أراضي الحدائق لمباني تمتلكها الأمانة ؟
واُخرى تتحول لمنح شخصية ؟
أما معالي وزير الصحة فليته يتحرك بصفة المواطن الباحث عن علاج يسكت ألمه، ويقوم بجولة سريعة لمستشفيات مكة المكرمة ومراكزها الصحية؛ ليرى ما إذا كانت الخدمات المقدمة للمواطنين تتوافق وما تستهدفه القيادة من خدمات طبية للمواطنين والمقيمين والمعتمرين والحجاج ؟
أما معالي مدير الأمن العام فإن كان يعرف مكة المكرمة والمشاعر المقدسة جيدًا، فهل يرضيه أن تكون الشوارع والطرقات مليئة بالصبات الخرسانية والحدائد التي يضعها رجال المرور لإغلاق الشوارع.
إن ما نأمله من أصحاب المعالي ان يضعوا أم القرى في أعينهم كما وضعتها القيادة، وأن تكون متابعتهم لمشاريعها وخدماتها ميدانية، لا أن تكون متابعتهم ورقية مكتبية، فما عثّر مشاريع مكة المكرمة تصريحات المسؤولين وغياب المتابعة، ويكفي ما عانته مكة المكرمة من تعثر المشاريع وتدني مستوى تنفيذها على مدى السنوات الماضية.
نعم نحتاج الى متابعة ميدانية لمشاريع مكة المكرمة . كم من التعاميم التي تصب في الصالح العام ولكن ليس اثر على ارض الواقع لانعدام المتابعة الجادة , والكلام يطول , والله المستعان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .ا.احمد
بارك الله فيك وكثر الله من امثالك