المقالات

أم معارك الاتحادية

يخوض الاتحاديون بقيادة لؤي ناظر “أم المعارك الاتحادية”، وهي أهم معركة في تاريخ النادي، ووصل التحضير للصفقات الشتوية ذروته، وأصبحت جماهير النادي تتابع وتتشوق لسماع الأخبار التي تخفف عنهم قلق قاع الدوري.

أم المعارك الاتحادية بدأت بتصفية حقوق ومخالصة للبضاعة المضروبة، ثم البحث عن بدائل، ومع كل الاجتهادات تشعر الجماهير بقلق كبير من صفقات مستعجلة تزيد من أوجاع النادي، ومن اقتراب خطر حبل مشنقة الهبوط الذي يلتف حول عنق العميد دون رحمة ولا شفقة من حظوظ رديئة مع حكام استفادت كل الأندية من هفواتهم العفوية إلا الاتحاد، ومن ظلم الفار الذي لعب في عب الشيخ الوقور، ولم يخدمه في لقطة واحدة من بداية الموسم إلى الآن أسوة بغيره.

الآن وقبل وقوع الفأس في رأس العميد، وأمام الفترة الزمنية الضيقة ، هل اطمأن مجلس الإدارة على سلامة وجاهزية اللاعبين الجدد؛ وخاصة الحارس البرازيلي العائد من إصابة والغائب منذ فوزه بجائزة أحسن حارس في بطولة الليبتدورس قبل تسعة أشهر؟، وهل تعاقدوا مع قلب هجوم تقليدي لمعالجة الخلل التهديفي الذي يعاني منها الاتحاد منذ خروج العكايشي المظلوم؟ وهل اقتنعوا بالتعاقد مع لاعبين في الأطراف مركونين في غلطة سرايا التركي؛ لأن المدرب لا يحتاجهم ويرغب في التخلص منهم، وبالتالي سيأتي هذا الثنائي على حساب فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي.

لا نشكك في حُب وإخلاص السابقين واللاحقين، ولكن جماهير الاتحاد المغلوبة على أمرها ترغب في تعاقدات تسد الخلل، وخاصة في خط الدفاع وقلب الهجوم وترغب في تعاقدات تراعي احتمال تقليص اللاعبين الأجانب في المستقبل، وتقليل التراكمات المالية التي تهدد الاتحاد، وتهدد أي نادٍ لا يخطط بدقة متناهية تماهيًا مع سياسة سكتم بكتم لشؤون الأندية في هيئة الرياضة الذي لا يتابع، ولا يحاسب، ولا ينبه، ولا يحذر اتحاد القدم والأندية، ولا يحاول حماية سمعة الرياضة السعودية رغم أن هذه أهم مسؤوليته.

المطلوب من إدارة الاتحاد أن تمد القدمين على قد اللحاف تمامًا، وعدم الإفراط في تعاقدات لا تضيف للفريق شيئًا،  وعدم الارتباط بعقود طويلة المدى تلزم النادي بالتسديد ولا تلزم اللاعبين باي شيء، والتعاقد مع لاعبين جاهزين للمشاركة فورًا ، وعدم الانسياق خلف الإعلام الفاسق الذي يحاول هز ثقة الإدارة والجماهير في أبناء النادي الذين جلبوا للنادي بطولتين هامتين في موسمين متتاليين، بينما الأندية الأخرى التي تتشدق أن لديها ستة لاعبين شاركوا في مونديال روسيا 2018 لم يجلبوا لناديهم بطولة واحدة طوال الموسمين الماضيين !!!!

أبناء النادي باجندوح، وطارق عبدالله، والسميري، والعرياني، وزياد الصحفي، وأحمد عسيري كل أندية الصدارة تتمنهم فلا تخسروهم كما خسرتم عدد من أبناء النادي الذين فتنت بينهم وبين المدرجات الصحافة الفاسقة، ثم وقفت على اعتاب النادي تبكي على اللبن المسكوب.

بقي على أم المعارك خمسة أيام وعندها يكون الاتحاد أو لا يكون، ولو انتصر الاتحاد ككيان في “أم المعارك”  لعاد للمعترك الآسيوي بذكرى العالمية في نسختين سابقتين لم يبلغها غيره.

Related Articles

One Comment

  1. كلام سليم و قد أعذر من أنذر ، الفريق بحاجة لرأسين حربة صريحين حتى لو أصيب واحد لا سمح الله الآخر موجود ولا يتأثر الفريق، الفريق لديه عقم في الهجوم و فتق في الدفاع ومن باب أولى ترميم الدفاع و تعزيز الهجوم.
    الوضع لايحتمل تجارب كنت أتمنى إلغاء صفقة الحارس الأجنبي و قرص إذن فواز والإستفادة من اللاعب في مركز صناعة اللاعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button