وأنا أكتب المقال رقم (150) في “صحيفة مكة الإلكترونية” -التي أكتب فيها منذ أكثر من ست سنوات ولله الحمد- استعرضت في ذاكرتي مجموعة من ذكريات بداياتي مع القلم؛ تلك الذكريات التي بدأت قبل اكتتابي في الصحيفة، حيث كنت أتنقل من صحيفة إلى أخرى.
فكتبت تارة في (صحيفة الشرق)، وفي مرة أخرى كتبت لفترة في (الوطن)، ثم أمضيت وقتًا لا بأس به في صحيفة (الرؤية الإماراتية) التي كانت تتميز بحصرية مقالاتها، قبل أن أستقر أخيرًا في صحيفة مكة؛ حيث أصبحت أكتب جُلَّ مقالاتي فيها، رغم أنني أكتب أحيانًا في صحف ومجلات أخرى.
وبهذه المناسبة أقدم الشكر الجزيل لصحيفة مكة الإلكترونية، فبعيدًا عن “عدم حصولي على مقابل مالي من الصحيفة” لكنها خدمتني خدمات كبيرة منها؛ فإنهم جعلوا مقالاتي في رابط واحد مما ساعدني على حفظ أرشيف مقالاتي وعدم ضياعها كما حدث لمجموعة من المقالات ضاعت في الصحف الأخرى.
ولقد ساعدني جمع هذه المقالات تحت رابط واحد أيضًا؛ في سهولة تسويقها وانتشارها بين الناس مما ساهم في ازدياد عدد القراء، فالعداد الذي يتذيل صفحة المقال يبين عدد القراء وتعليقاتهم على المقالات مما يساعد على سرعة التفاعل معهم.
وعندما قمت بحساب لعدد قراء مقالاتي في الصحيفة قبل أيام، وجدت أن مجموع عدد القراء حتى اليوم 24-3-1440 يزيد على أكثر من (200) ألف قارئ وقارئة، تبدأ بأكثر من متوسط (300) قارئ لقلة من المقالات، ثم تمر بمتوسط (ألف) قارئ لمجموعة كبيرة من المقالات، وتنتهي بأكثر من (3000) لبعض المقالات الأخرى.
وهذا الكم الهائل من القراء أثلج صدري كثيرًا، وأنا ممتن لهم جميعًا؛ سواء من اكتفى بالقراءة فقط، أم من تفاعل بالتعليق والنشر فجزاهم الله خيرًا.. ومن يريد أن يتأكد من الرقم يعود إلى المقالات ليعرف ذلك.
ولقد رصدت -في اليومين الماضيين- عدد قراء آخر عشر مقالات لي فقط في الصحيفة فكان عددهم (15590) قارئًا ولله الحمد والمنة.
وبالطبع لقد تذكرت، وأنا أتأمل هذا العدد الكبير الذي أكرمني بقراءة مقالاتي المثبطين في بداية رحلتي إذ كانوا دائمًا يرددون على مسامعي الجمل التالية (لماذا تكتب؟ لا يوجد قراء؟ لا يعطونك المال فلماذا تتعب نفسك؟) وغيرها من العبارات التي لو استمعت لهم فيها لتركت الكتابة، ولكن أكرمني الله بالإصرار والتوفيق والمثابرة حتى وصلت في هذه الصحيفة فقط للمقال رقم (150) ونعدكم جميعًا بالمزيد دائما وأبدًا.
حكمة المقال:
ممتن جدا لصحيفتي صحيفة مكة الإلكترونية، وبالخصوص رئيس تحرير الصحيفة الإعلامي (عبد الله الزهراني) على سرعته في نشر “مقالاتي وحواراتي وتقاريري”، وغيرها من الفنون الصحفية التي قدمتني لقراء وقارئات هذه الصحيفة الكرام.