مبادرة جميلة ومبادرون أجمل

عندما نريد أن نتحدث عن أي عمل إنساني تزرع من خلاله الفرحة والابتسامة الجميلة على وجه إنسان بسيط في غاية البساطة والتواضع  مغتربًا عن أسرته من أجل لقمة العيش في هذا الوطن الغالي، يعمل ليلًا ونهارًا بدون كلل أو ملل رغم تواضع مرتبه الشهري، يعمل في جميع الطقوس المختلفة  مكرسًا جل وقته في الحفاظ على البيئة والمظهر العام للمدن والشوارع، والحدائق، والمنتزهات، وعندما تكون المبادرة تجاه هذه الفئة المتعارف عليهم بعمال البلدية  إلا أن جمال القول بأن نطلق عليهم  أصدقاء البيئة. فكيف لايكونوا أصدقاء البيئة، وهم من يحافظون على بيئتنا ويجعلونها في غاية الجمال والنظافة.

وعندنا تكون المبادرة الإنسانية تجاه هؤلاء، فإنها تحمل في ثناياها الشيء الكثير والكثير،  والقلم يقف حائرًا ماذا يكتب عن مثل هذه الأعمال الإنسانية التي حث عليها ديننا الحنيف.

والذي دعاني لكتابة هذا المقال المتواضع فيما قام به وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد للشؤون التنموية الأستاذ/ صالح القلطي وزملاؤه الكرام في تكريم زملائهم من أصدقاء البيئة المشاركين معهم في قرية الباحة التراثية لقاء جهودهم في الحفاظ على نظافة المكان أمام زائري القرية وضيوفها. 

هذه المبادرة لم تكن مستغربة إطلاقا من أبناء وبنات منطقة الباحة سواءً كان مسؤولًا أو موظفًا أو مواطنًا فكم شهدنا مثل هذه المبادرات في منطقة الباحة ومحافظاتها. إلا أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها بقرية الباحة التراثية. 

فكم زرعت من فرحة وابتسامة على وجه أولئك الأبطال، وهم يكرمون أمام العشرات من زوار الجنادرية، بل امتدت هذه الفرحة إلى أسرهم في بلدانهم عندما يتناقلون صورهم مع ذويهم فكم تكون فرحة أبنائهم، وهو يشاهدون تلك الابتسامات الجميلة على محيا آبائهم.

شكرا لك أيها القلطي، أنت دائمًا رجل مواقف مشرفة، وشكرًا لكل من بادر وشارك في هذه البادرة الجميلة من أبناء وبنات الباحة بقرية الباحة التراثية.