لم يبالغ سمو الأمير عبدالله بن بندر، عندما وصف الحرس الوطني بالكيان العظيم، و ذلك أثناء اتصاله المرئي مع قائد قوات الحرس الوطني بالحد الجنوبي المكلف العميد الركن عوض العمري، حيث حرص الوزير الشاب في مكالمته على استخدام التقنية، وكأن سموه يريد أن يوصل رسالة عن أهمية التقنية في مستقبل الوزارة، وأنها كلمة السر في قيادته لها واعتماده عليها، بالتزامن مع مشروع مدينة المستقبل “نيوم” والتي ستكون التقنية عمادًا أساسيًا فيها.
ومن المعروف أن الحرس الوطني يُعد واحداً من أكبر الصروحات العربية؛ ليس فقط في المجال العسكري ولكن حتى في مجالي الطب والتعليم العسكري، فالكيان العريض لديه مدن طبية وجامعات صحية ومدن سكنية و كلية عسكرية وصروحات تعليمية قل أن تجدها في أكبر القطاعات العسكرية في العالم.
ويأتي تفقد الأمير عبدالله بن بندر لمركز القيادة الرئيس بالوزارة، واطلاعه على أقسام المركز ومكوناته المختلفة وما يضمه من تجهيزات وإمكانات، دليل على حرص الوزير على الإطلاع على مكونات المركز وتطويره بكل ما هو جديد في عالم التقنية وآخر ما توصل إليه العلم الحديث، فالحرس الوطني من الصروح المتقدمة في كل المجالات ومن ضمنها التقنية التي تسهم في نجاح مهمة الحرس الوطني في مناطق المملكة كافة.
فالأمير عبدالله بن بندر شابٌ طموحٌ يتمتع بحيوية كبيرة ورغبة في التغيير والتطوير والسعي دائما لتحقيق الأفضل لنفسه ولمن حوله في الدرجة الأولى، فكان اجتهاده علامة على نبوغه منذ الصغر وتفوقه في الدراسة وتخرجه من الثانوية العامة بالمركز الثاني على مستوى المملكة.
وخلال دراسته الجامعية في مجال إدارة الأعمال، واصل الأمير عبدالله بن بندر تفوقه واستطاع أن يمزج بين الدراسة وإدارة الأعمال منهجًا وتطبيقًا فكانت له مشاريع عدة أكسبته الكثير من المهارات والخبرات.
استطاع الأمير عبدالله بن بندر خلال تلك الفترة أن يترك بصمة واضحة وأثرا يدل عليه في كل المحطات التي يمر فيها، حتى تم تعيينه نائبًا نائباً لرئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب.
ولما لمع نجمه في إدارة المركز، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمراً ملكياً بتعيينه نائباً لأمير منطقة مكة المكرمة بالمرتبة الممتازة، ليملأ هذا المنصب الذي بقي شاغرا لمدة تزيد عن 17 عامًا.
ولطالما أشاد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بذكائه وجهوده وجذوة شبابه ونشاطه في مختلف المجالات التي تولى الإشراف عليها في الإمارة، وهذا ما دفع الأمير الفيصل للقول في أكثر من مناسبة “الأمير عبدالله بن بندر رجل ذكي واستفدت منه كثيراً وهو مكسب لمنطقة مكة المكرمة”.
تلك الإشادة وذلك التقدير، جعلت أنظار خادم الحرمين الشريفين تقترب أكثر من هذه الموهبة الشابة، وبحكمته قرر خادم الحرمين الشريفين أن يوليه وزارة الحرس الوطني، كونه يرى فيه شخصية قادرة على التغيير والرقي بمستوى الوزارة بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى جعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة.
ولا شك في أن الأمير عبدالله بن بندر، صاحب الشخصية المتواضعة والقريبة من الناس سيكون له أثر كبير في هذه الوزارة وشأن في تطويرها والرقي بها، وذلك ما اتضح خلال جولته في مقر الوزارة للتعرف على أقسامها.
كلي ثقة في أن الأمير عبدالله بن بندر، كالعادة ستكون له بصمة مختلفة في هذه الوزارة, وسيكون له شأن كبير ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم بأسره، وهذا ما ستبديه الأيام المقبلة.
—————
تم نشره في النشرة الصحفية لمهرجان الجنادرية
يوم الثلاثاء ٢ جمادى الأولى ١٤٤٠هـ