الأوساط تتحدث، والبلدان تشاهد، والحقائق مثمرة فنحن في وطن المجد نؤمن بأنه لا ترتقي الأمم إلا بالعلم، ولا يصنع أمجاد الأوطان إلا رجالها. وأعظم مدرسة وحافز وشهادة ما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للارتقاء بالتعليم ومحيطه وبيئته.
النجاح ليس حروفًا تقرأ، ولا نصوصًا تتلى، ولا برامج تعرض فالثمرة تسمى ثمرة حين تجنى وصلًا إلى جاهزيتها للاستفادة الكاملة منها، وهي نتاج عمل من العناية بالبذرة، والاهتمام بمراحلها المختلفة حتى وصولها إلى مرحلة النضح والاكتمال.
ليست ثمرة تلك التي نتحدث عنها في تعليمنا، بل ثمار وحدائق وأزهار .. وحين تنتج بكد وجهد فحتما ستكون النتائج أفضل وأكثر جاذبية، ومحل إشادة من جميع المحيطات المختلفة.
بيئتنا صالحة للاستثمار في الأجيال القادمة .. صنعتها الدولة من العدم، ونصل الآن إلى مراحل متقدمة في صناعة بناء الأجيال وصناعة العقول، والسير على طرق موصلة لأقرب الثمار والنتائج الإيجابية.
المعارف متنوعة، والأساليب كثيرة، والقدرات بحسب البيئة والمكان ولا يعيق شكل مادي العمل والكفاح والبذل .. فما لا يأتي بطريق فسيأتي بطرق مختلفة ووزارة التعليم تمهد كافة السبل والطرق؛ ليصل الجميع إلى بغيتهم بكل يسر وسهولة.
الجامعات متلامسة الأطراف يأخذ كل منها بيد الآخر ويقوي بعضها بعضًا .. متعاونين مع بقية الجهات لتحويل المسارات إلى مسارات هادفة ومثمرة متجنبين بالطلاب الطرق الوعرة ذات المشقة العالية والنتائج القليلة.
قراءة الحياة المستقبلية، وتلمس احتياجات البلد والتخطيط لتلك الحقب من الزمن عمل يفوق التوقعات وجهد لا يعادله جهد يرسم السبل للجميع، ويغلق الطرق عديمة الفائدة البعيدة عن الآثار الإيجابية ونتائج القراءات المتنوعة.
الفكر صناعة يقدمه المخططون؛ ليسلك سبيله المستهدفون ليجتمع الجميع في ساحة علمية موحدة متفق على حسن أثرها وسلامة من تواجدوا فيها؛ ليصلوا إلى الاستعداد الحقيقي لبناء لبنة جديدة من لبنات الوطن المعطاء.
وزارة التعليم تقود جميع حلقات العمليات المختلفة من صناعة فكر، وعقل، ورسم طريق معبد سهل، والمساهمة في تحقيق أعلى النتائج للوصول إلى جميع التطلعات.
تستلم الوزارة العقول منذ نعومة الأظفار يتقدمون في سلمها حتى تقدمهم لساحات العمل قادرين على العطاء مخلصين محبين لوطنهم منوعة في مجالاتهم من مهندس إلى طبيب أو قائد أو ذا فضل بحمايته لكل العاملين بإخلاص وتفان في الحفاظ على الأمن والأمان.
تعليمنا يرتقي فلا تتوقف الوزارة عن العمل على كل إنجاز ولا تكل من الارتقاء بالأجيال الناشئة، وتقوية مفاهيمهم وزراعتهم في أرض خصبة للعلم والمعرفة، وتمكينهم من الإبداع وتنمية القدرات المختلفة.
شكرا لكل من ساهم ويساهم في التعليم وبناء الأجيال وصناعة العقول.
مقال جميل من معلم متميز