في أول حديث لصاحب السمو الملكي الأمير، بدر بن سلطان بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة -وفقه الله- لدى ترؤسه اجتماعه بهيئة تطوير منطقة مكة، تلمح في سياق حديثه وعرض تصوره لتطوير المنطقة بشكل عام ومدينة مكة بشكل خاص، تلمح علامات النضج الإداري، وعمق التصور والدراية لأبعاد التنمية المجتمعية.
حيث تضمن حديثه وفقه قوله لابد أن نرصد احتياجات المنطقة ومدى توافقها مع برامج التحول الوطني ورؤية 2030، ومرجعنا في المنطقة هو سمو أمير المنطقة خالد الفيصل الذي نعمل جميعًا تحت قيادته، ونستقي من خبرته وحنكته وإدارته.
والمتأمل لكلام سموه وفقه الله وحفظه يجد أنه اشتمل على نقطتين مهمتين جدًا لمن هو في مثل مركزه القيادي الذي كلف به:
النقطة الأولى:
تركيزه على وجوب الإخلاص لله تعالى فيما يقوم به كل عضو من أعضاء هيئة التطوير من جهد وعمل لمنطقة مكة المكرمة عمومًا وهو ماعبر عنه سموه – بإنكار الذات-، بمعنى أن نتجاهل مانقوم به من عمل دون أن نحاول نسبته لأنفسنا، لأن هدفنا من ذلك العمل اسمى، وهو تحقيق التطوير والتنمية.
النقطة الثانية:
إشارته وفقه الله إلى وجوب جمع أجندة لاحتياجات كافة مراكز ومدن المنطقة – وليس فقط مايخص مدينة مكة المكرمة لمعرفتها ومحاولة تحقيقها، وهذا مايسمى ويعرف علميا بالاستقراء – وذلك بالتواصل مع جميع الجهات الحكومية ذات الاختصاص لحصر احتياجاتها وجدولتها بعد ذلك لرسم رؤية استراتيجية واضحة المعالم للخمس سنوات والعشر سنوات القادمة.
وفق الله سموه لتحقيق طموحه، وجعله ساعدا قويا يشد عضد أخيه سمو أمير المنطقة خالد الفيصل وفقه الله المعروف بسعة أفقه ودرايته الإدارية المحنكة.