تعتري تصرفات ومواقف نادي الاتحاد أحيانًا، الانفلات، والمغامرة، والمبالغة مما ينتج عن ذلك ردود فعل متباينة، وصدمات موجعة، يدفع ثمنها النادي الكيان والجماهير المغلوبة على أمرها.
موقف رئيس النادي لؤي ناظر بعد مباراة فريقه أمام الوشم تعكس جزءًا من هذه الحقيقة التي تلخبط أوراق النادي، وتؤثر على مسيرته، رئيس النادي محق وهو يطالب بالتحكيم الموازي لقيمة وأهمية البطولة، وحرص الاتحاد على الدفاع عن اللقب الذي تشرف بحمله الموسم الماضي، وغير محق في تعليقه على جانب الكروت التي منحها الحكم للاعب الفوضوي رودريغيز الذي خسر موقعًا في الفريق التركي لسوء سلوكه الرياضي المتكرر، رغم إمكانياته الفنية العالية، لذا ركنه المدرب هو وزميله الآخر، لأنه لن يراهن على لاعبين ممكن يكسبونه بمهاراتهم الفنية العالية، وممكن يضيعون الفريق بنزواتهم السلوكية المشين، ووضح من تصرف اللاعب وهو منطقة التسخين عدم احترامه للحكم، وعدم احترامه لتاريخ وعراقة النادي الذي يمثله؛ لذا من حق رئيس النادي المطالبة بحق النادي بتثبيت عقوبة الكارت الأصفر على اللاعب مع عقوبة انضباطية مالية كبيرة تردعه، أما بقية الكروت فهي ردة فعل انتقامية لا تليق بالحكم، ومن حق رئيس النادي وضع النقاط الاحترازية ضد اللاعب وزميله القادمان من غلطة سرايا التركي، وكل اللاعبين الأجانب بوضع عقوبات مالية كبيرة على أي سلوك مشين.
من المؤسف والمؤلم وجود خلل سلوكي، وعباطة في بعض لاعبي الاتحاد تتضح معالمها من خلال تعاطي الكروت الملونة حتى أصبحوا يتصدرون قائمة الحاصلين على كروت ملونة سنويًا من بين بقية الأندية، وكأن لاعبي الاتحاد يريدون إثبات إخلاصهم للنادي من خلال الانفعال، والانفلات الذي يكبدهم، ويكبد النادي خسائر فنية ومالية، بالإضافة إلى سوء السمعة، وهي أهم من أي قيم أخرى.
لؤي ناظر قدّم ومجلس إدارته عملًا رائعًا في الفترة الماضية، ولن تلومهم الجماهير مهما كانت النتائج فيما تبقى من منافسات محلية وخارجية هذا الموسم، ولكن العمل التعاقدي الرائع يحتاج إلى رفع نسبة الوعي وتحسين السلوك العام، بما يوازي قيمة ومكانة وعراقة النادي، وسوف يكتشف لؤي ناظر صحة ذلك من بداية المعترك الآسيوي الشهر المقبل، حيث سيلعب الاتحاد أول مواجهتين آسيويتين على أرضه بدون جمهور، وهو السلاح الذي يراهن عليه لؤي ومجلس الإدارة، وللأسف أن قرار العقوبة أتى بسبب خروج ثلة بسيطة ممن يقال لهم مشجعي النادي بعد مباراة آسيوية لا تقدم ولا تؤخر، ولم يخسر فيها الاتحاد، ولم يتعرض لهفوات تحكيمية وقامت هذه المجموعة بقذف كل ما يمكنهم قذفه على الفريق المقابل، وطاقم التحكيم، وسبق أن مارست هذه المجموعة، وهي معروفة عند القرني بممارسة نفس الفوضى، وتم معاقبة النادي عدة مرات بسببهم.
العمل الإداري يحتاج للمصارحة مع اللاعبين، ووضع لائحة معلنة لهم بالعقوبات المالية الضخمة على كل من يخرج عن النص، وعقوبات رادعة لشلة معروفة من جماهير النادي تسببت في عقوبات كثيرة للنادي، وشوهت سمعته، والمبادرة بوضع كاميرات رصد تكفي للتخلص من العينات التي تسيء للنادي، وحضورها يضر ولا ينفع، أما رودريغيز فيجب استعمال الكي معه من بداية المشوار، أو نصب سرادق عزاء الهبوط بسببه من الآن.
الاتحاد وجد دعم مليوني
لو حصل عليها نادي ابها او ضمك
لفازوا بالدوري الممتاز
دعم مليون غير مسبوق
لم تحصل عليه الانديه مُجتمعه
بإستثناء هلال ونصر