كان حديث صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير مكة “حفظه الله” كرئيس لاجتماع هيئة تطوير مكة حديثًا شيقًا في مضامينه، واعيًا في محتواه.
طالب -حفظه الله- بإعداد استراتيجية شاملة لتطوير مكة خلال خمس سنوات أو عشر سنوات تحمل رؤية جميع الوزارات لمنطقة مكة في المستقبل، وتحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
ونحن نقول ياسمو الأمير في إداراتنا على مستوي مدينة مكة المكرمة “كل يغني على ليلاه” كل إدارة تريد أن تنفذ مشاريعها قبل انتهاء العام المالي، وتسدد ميزانيتها قبل موعد إقفال الميزانيات مع ضعف واضح في التنسيق والمتابعة في بعض الأحيان حتى إن بعض الشركات المنفذة للمشاريع تبني في جانب وتهدم في جانب آخر.
في حيّنا الذي نقطنه ياسمو الأمير قامت الأمانة بإعادة تعبيد الشوارع وتهيئة الأرصفة، ولم يمضِ أكثر من شهر ونصف حتى جاءت شركة المياه الوطنية بمقاول يحفر الشوارع بالعرض والطول لتمديد أنابيب المياه، وعاد الشارع يشكو من النتوءات كما كان قبل سفلتته “وكأنك يابوزيد ضماغزيت”، ثم زادت المعاناة شركة الكهرباء لإيصال التيار لبعض المنازل، وعادت الشوارع بين حفر ودفن في غياب تام للتنسيق، بل إن بعض الشركات المنفذة لم تعيد المكان كما كان وتركت آثارًا سيئة في الموقع، إن إعادة الإسفلت كما كان يحتاج لشركة متخصصة وليس لاجتهادات عمال الشركة المنفذة للمشروع، والتي لاتحسن ولاتستطيع إعادة إسفلت الشوارع والأرصفة كما كانت.
نحن نتأمل ياسمو الأمير في سموك وفي سمو أميرنا المحبوب خالد الفيصل أن تضربوا هذه التخبطات في مقتل من خلال هيئة تطوير مكة، ويكون لها الكلمة العليا في هذا الشأن، لقد استبشرت واستبشر غيري من المواطنين بحديث سموكم الواعي المدرك لمثالب الهدر في مشاريعنا التنموية من خلال تركيزكم على التنسيق بين الجهات الحكومية، فمن نواتج التنسيق ارتفاع جودة التنفيذ وتقليل الهدر المالي من ميزانيات الجهات الحكومية.
تربوي متقاعد