عبدالله احمد الزهراني

استراتيجية الخسارة

يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره الياباني في مباراة قد تكون الأكثر إثارة في البطولة، بين فريقين تمرّسا على الفوز بهذه البطولة كثيرًا، فالأخضر نجح في الحصول على اللقب 3 مرات بينما حاز محاربو الساموراي على أربعة ألقاب ثلاثة منها في المواسم الخمسة الماضية.
ولكن هناك جملة من الأفكار تخالجني قبل بداية المباراة، عمّا إذا كانت لدى المدرب خوان أنطونيو بيتزي، استراتيجية اتبعها خلال مباراة الأخضر مع قطر، وهي استراتيجية الخسارة من فريق لن تغني نقاطه ولن تسمن من جوع.

وأتساءل هنا هل فضّل المنتخب الوطني الخسارة أمام قطر على مواجهة العراق إذا ما تصدر المجموعة؟ هل اعتمد نظرية الخسارة لمواجهة اليابان بدلا من أسود الرافدين الذين يقدمون أداء كبيرا خلال هذه البطولة بخلاف المنتخب الياباني الذي نجح في جميع مبارياته السابقة بشق الأنفس وبفارق هدفٍ واحد فقط !
هناك منتخبات تعمل وفق استراتيجية معينة لتحقيق أهدافها المستقبلية لدرجة أنها تتعمد الخسارة وفق خطتها التي وضعتها، وقد تكون الخسارة في مواقع معينة مكسب والعكس صحيح، و لهذا أرى أن خسارة المنتخب من قطر في صالح الأخضر ليتحاشى مواجهة منتخب العراق المنتشي الذي عُرف عنه اللعب بالروح العالية والقتالية الشرسة.

تابعت منتخب العراق الشقيق من أيام فلاح حسن وحسين سعيد وعدنان حمد، ثم جيل أحمد راضي وحبيب جعفر وحتى جيل يونس محمود ونشأت أكرم، وكان المنتخب العراقي ندًا قويًا لمنتخبنا ودائماً ما يتفوق علينا بسلاح الروح والقتالية داخل الملعب.
وسيبقى هذا الرأي تحت مجهر الاختبار، حتى نرى نتيجة المباراة أمام اليابان، وكلي أمل في أن يحقق منتخبنا الوطني فوزًا مستحقًا على الساموري والتأهل إلى دور الأربعة، ومما سيؤكد نظرية الخسارة هزيمة العنابي أمام العراق وهي المصيدة التي ربما أوقعهم فيها بيتزي.

Related Articles

One Comment

  1. لا افهم فى عالم الكره ولكن كل مواجهه مع منتخنا الخصم يحصل على هدف ومن ثم يتكتل دفاعاً ومنتخبنا يستحوز على الكره وكأنه يلعب مباراه وديه واى خطاً يعتمد الخصم على الهجمات المرتده السريعه و هكذا دواليك لكل منتخب يلعب امام منتخبنا .
    هذا ما اشاهده علماً بانى لا افهم ولامعرفه لى فى الكوره والتدريب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button