عبدالله غريب

رسائل مفتوحة لمن بيده الحل والعقد

هناك عدد من الإدارات الحكومية بمنطقة الباحة في المركز الرئيس والمحافظات كذلك بعض مرافق التعليم لازالت تقبع مبانيها تحت رحمة المباني الأهلية السيئة بمواصفاتها وخدماتها العامة والضرورية لصالح الموظفين والمراجعين وبإيجارات سابقة وحديثة باهضة لا تتفق وأهليتها الإنشائية ولا مواصفاتها الهندسية ومقاساتها المترية وبعضها لا يراعي ظروف المراجعين الصحية والسنية والنوعية وهي مكلفة على ميزانيات تلك الإدارات بعضها لديها مقرات حكومية لم يتم تطويرها بالهدم وإعادة البناء أو بالزيادة حسب الحاجة وبعض هذه الإدارات والمرافق التعليمية لها أراضي حكومية لم تستغل لصالحها بالبناء بمواصفات تحقق المهام التي تؤديها تلك الجهات لخدمة المواطنين بوجه عام وما يتيح للموظفين الأداء الأفضل طوال العام وبالذات في فصلي الشتاء والصيف وما يكتنفهما من ظواهر جوية في شدة الحرارة أو شدة البرودة فضلا عن مواقف السيارات التي لا تحقق مواقعها خدمة كبار السن والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة فهل سيتم مسح تلك المقرات وحصرها وإعادة النظر في إيجاراتها التي لا تتفق وسوء أهليتها لخدمة تلك الجهات وخدمة مرتاديها ؟؟

لازال أمامنا عدة أشهر لبداية فصل الصيف وتوقف الدراسة بحلول شهر رمضان المبارك القادم حيث تبدأ الهجرة العكسية من أمهات المدن لمناطق الاصطياف ومنها منطقة الباحة التي تكتظ بالسكان في المدن والقرى والهجر فيما يختار المصطافون والسياح مركز الوسط ( الباحة )والمحافظات للتمتع بالجو والمناظر والتسوق إلا أنه من الملاحظ كل عام تبدأ عمليات الحفر وتنشيط حركة المقاولين والشركات والمؤسسات في فترة الصيف مما يخلق زحمة في الشوارع والميادين وأمام مباني الشقق المفروشة التي تحل محل الفنادق بسبب عدم توفر فنادق غير اليتيم الوحيد الذي لن ولم يف بالغرض فهل ستشهد الباحة ومحافظاتها هدوءا هذا العام في شوارعها الصامتة طوال العام ربما وافتعال الضجيج في أوقات الاصطياف .؟؟

هناك رجال أعمال من منطقة الباحة مقيمون خارجها وهؤلاء المواطنون قدموا ما بوسعهم لخدمة مجتمعهم الباحي إن صحت التسمية وكان لدعمهم المادي أثرا واضحا في تنمية بعضالأنشطة الاجتماعية والثقافية ومن هؤلاء الرجال المخلصين لوطنهم الكبير ولمسقط رؤوسهم الشيخ سعيد بن علي العنقري والشيخ علي المجدوعي والشيخ شنان بن عبد الله الزهراني واعتذر عن إيرادغيرهم لعدم معرفتي بكل من قدم دعما ماديا لمشاريع تنموية مماثلة لما قدم من ذكرتهم آنفا ولعلهم الأبرز فالشيخ العنقري قام بتشطيب مباني النادي الأدبي بقرابة 17 مليون ريال دون البحث عن عائدات سوى خدمة للثقافة والمثقفين وزيادة على ذلك حقق للنادي عائدا ماديا بتأجيرأحد المباني من هيئة السياحة بحوالي مائتي ألف ريال سنويا وللشيخ العنقري جهود في تنمية وتشجيع الشباب على قضاء أوقات الفراغ في مقرات أنشأها في آل موسى على الطريق المؤدي لمحافظة القرى بإنشاء ملعب لكرة القدم بجميع متعلقاته تقام فيه مباريات على مستوى المنطقة ويشارك فيها شباب من المناطق المجاورة جزاه الله خير ما عمل خير الجزاء والشيخ المجدوعي قام بإنشاء مركز جمعية الأطفال المعاقين بالباحة وتقديم جائزة للفائزين بجائزته لدعم صناعة العسل وإنتاجه والاحتفال بها في مهرجان العسل الدولي الذي تحتضنه الباحة كل عام بمشاركات محلية ودولية فيما يقدم الشيخ شنان الزهراني دعما ماليا في عدة جهات تهتم بتوطين السياحة وتشجيع الداخلية منها كذلكالدعم في بناء المساجد وتكريم حافظات وحفظة القرآن الكريم في القرى ودعم الثقافة بتبني طباعة بعض نتاجات المهرجانات التي يقيمها النادي الأدبي وتبنيه لبرامج الشباب عبر لجان التنمية الاجتماعية ومراكزها في القرى إلى جانب رجال الأعمال الذين قد يكون لهم بصمات في قراهم تخضع لصمت الإعلام حول ما يقدمون من جهود تنموية اجتماعية في مجالات عدة أتنى كما يتمنى كل منصف أن يتم تكريم ثلاثة رجال أعمال هذا العام في الاحتفال ببرنامج الصيف برعاية سمو أمير المنطقة الذي يعلم جيدا ما لهذا التكريم من انعكاس إيجابي تشجيعي على المكرمين وما قد يجعلهم قدوة لغيرهم في مساهمات مماثلة لخدمة المنطقة .

نقطة نظام :

نتمنى التجديد والإبداع في برامج الصيف القادم لاسيما وأن الوقت لازال معنا في التفكير والإعداد وأننا أمام وكالة ماحفزة وناشطة لشؤون التنمية بالإمارة أثبتت نجاحها في الجنادرية هذا العام وأتمنى أن تكون العرضة الشعبية جزء من مناشطنا السياحية وليست الكل وإن كانت مهمة رغم ضعف مكافآتهم كما وأتمنى أن نعطي المستثمرين فرصة للإبداع في برامجهم والتخفيف عليهم في الرسوم وأن تلغى الرسوم على الأسر المنتجة في مقراتها بالغابات والطرق وأماكن التنزه من باب تشجيعهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون .

Related Articles

One Comment

  1. فاتك أيها الكاتب توضح أن بعض المباني المستأجرة للقطاع الحكومي فوق طاقة عدد موظفيها بزيادة تصل اكثر من ستين في المائة من حجم المباني واكثر من نصف أدوارها لا يوجد بها أحد فارغة تماماً رغم ان معظم مراجعيها من كبار السن والأرامل ومصاعدها معظم الوقت معطلة رغم ضيقها كما وأن بعض المباني قديمة وخاصة المدارس وجهات أخرى في المحافظات مستأجرة من عقود ولم يتم تحديثها رغم كثرة المباني الخوالي الحديثة والأمر يحتاج فعلاً للجان لبحث المباني ومدى اشغالها وحجم مبالغ الأجار الذي لا يطابق الواقع اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button