بعض هواة الإثارة يتجه بهم الحماس وحب الشهرة، والرغبة في الظهور منحى آخر يحيد بهم عن مبدأ الاعتدال، ويؤجج في المجتمع ظاهرة الاختلاف، ويتعارض مع الرغبة في التسامح.
فيتفنون في كتابة العناوين المثيرة للجدل، ويدعمونها بالإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستحواذ أكبر عدد من المشاهدين والمتابعين، وقد أقدمت إحدى القنوات التلفزيونية السعودية على بث الإعلانات لإطلاق برنامجًا جماهيريًا لمعالجة بعض الظواهر السلبية التي تحدث أحيانًا في القطاعات الحكومية والخدمية ظنًا من مُعِد ذلك البرنامج أن عمله يخلو من السلبيات؛ لكونه إعلاميًا مخضرمًا له خبرته، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، وله تجارب تراكمية سابقة في البرامج الحوارية، ويعتقد أن برنامجه الجديد اجتماعي صِرف يصب في مصلحة الوطن والمواطن، هكذا يظن !!!
وإن كان برنامجه مُشَوِّقًا وجميلًا ويهدف إلى الإصلاح في مضمونه كما يرى ويتوقع ونتوقع أيضًا، ولا نشك في ذلك، ولا نزايد على وطنية أي مواطن سعودي، ونثق في كل أصحاب الأقلام والمنابر الإعلامية.
إلا أن هناك أعداء يتربصون بنا ويصطادون في الماء العكر، ويتغافلون عن الإيجابيات ويضخمون السلبيات، خصوصًا وأن العنوان (ماحنا بساكتين !!) يوحي للعامة أن هناك أمرًا جللًا لايمكن السكوت عنه !! ولابد من من رفع الصوت وتعرية المخطئ على المنابر، وعبر وسائل الإعلام.
والواقع ولله الحمد غير ذلك؛ فنحن ننعم بالأمن، والأمان، والعدل، والمساواة في ظل حكومة حازمة عادلة.
ومن وجهة نظري وإن نجح البرنامج في بعض الجوانب، فلابد أن نعي أن الحاسدين والحاقدين يرتبصون بنا الدوائر، ولا يبحثون إلا عما يثير الرأي العام، ويبذر بذور الفتنة، ويعمق الفجوة بين المواطن والمسؤول.
والمتتبع للأحداث يجد الكثير من القضايا الداخلية البسيطة التي لم نكن لنلقي لها بالًا لولا تدخل الإعلام الخارجي عليها بالفبركة والتعديل والإضافة؛ لتصبح رأيًا عامًا فيما بعد.
ولولا فضل الله -عز وجل- ثم وعي المواطن السعودي لأصبحنا لقمة سائغة في أفواه الأعداء والمتربصين الذين لا يَكِلُّون ولا يَمِلُّون في تحريف الأخبار الصحيحة، وإنشاء المُعَرِّفَات المشبوهة والتغريدات المسيئة.
ولا تستبعد أن يكون هناك مستقبل وسم بِمُسَمّى #ماحنا_بساكتين موجه ضد هذه البلاد الطاهرة والقيادة العادلة والشعب العظيم.
وإذا كان معد البرنامج لا يرغب منا السكوت، فلن نسكت عن كل مايدعو إلى الفرقة ويمس لحمتنا الوطنية، ولن نسكت عن كل من يقلل من جهود حكومتنا الرشيدة في الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية، ولن نسكت عن كل ناعق يغرر بأبنائنا وبناتنا للنيل من سمعة وسيادة هذا الوطن الغالي، ولن نسكت عن كل من يحاول المساس بثوابتنا الشرعية وهويتنا الوطنية، ولن نسكت عن كل ما تحقق من إنجازات عملاقة في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
هذه هي القضايا التي لا يجب السكوت عنها وما عداها شأن داخلي سنجد له حلًا عاجلًا أو آجلًا بعيدًا عن كل التدخلات.
#عبدالله_بن_سالم
مستشار أمني
مقال رائع والواجب يتم ايقاف هذا البرنامج فورا ومحاسبة من اذن باعداده
وإن كان برنامجه مُشَوِّقًا وجميلًا ويهدف إلى الإصلاح في مضمونه كما يرى ويتوقع ونتوقع أيضًا، ولا نشك في ذلك، ولا نزايد على وطنية أي مواطن سعودي، ونثق في كل أصحاب الأقلام والمنابر الإعلامية.
إلا أن هناك أعداء يتربصون بنا ويصطادون في الماء العكر، ويتغافلون عن الإيجابيات ويضخمون السلبيات، خصوصًا وأن العنوان (ماحنا بساكتين !!) يوحي للعامة أن هناك أمرًا جللًا لايمكن السكوت عنه !! ولابد من من رفع الصوت وتعرية المخطئ على المنابر، وعبر وسائل الإعلام.
لافض فوك لواء عبدالله.
كلام قيم يخط بماء الذهب.
معنى واضح وعبارات صادقة وصريحة . ?
كلام في غاية الأهمية من كاتب غيور يتكلم من مسؤليه أمنيه واجتماعية عن برنامج (محنا بساكتين) في شقيه السلبي و الإيجابي و قد أجاد في إبراز عواقبه من الاعلام المعادي وكيف سيستغل في تشويه رجل الدولة لاسيما واستخدامه أسلوب الإثارة في الترويج له و ان وجد خطاء لايصل الى درجة التشهير كما انه طعن في دور الجهات الرقابية و التي لم تقوم بدورها كما رسمته لها الدولة
وقد استشرفت عواقبه و ما على العقلاء و المسؤلين من دور في عدم السكوت و الخنوع لهذا البرنامج و أديت ما يجب و أبديت رأيك دون الانتقاص من رأي الاخر شكرًا لك على هذا الطرح المفيد ابا رايد
احست واجدت استاذ عبدالله في هذا المقال وحقيقة استشعرت من خلال قراءت السطور وما بين السطور مدى حرصكم والحاحكم ان يكون النقد بناء ومفيد واتمنى ان تصل الرسالة واضحة ومفهومة فامن الوطن ينبغي ان يراعى فيه الظروف المحيطة قبل اتخاذ اي خطوة لا تخدم مصلحة الوطن فالاعداء كثر والمتربصون في اشد حالات اللوعة والحرقه لكي ينالو من شرف وسمعة هذا الوطن
وكما قالوا عن تعريف الحكمة: هي قول ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي ، وكما قال ابن عمر رضي الله عنه(كم مريد للخير لا يحسنه) فركوب موجة الاختلاف وحث الناس عليها في ظل هذه الظروف المحيطة سياسيا واقتصاديا ليست من الحكمةفي شيء والله اعلم.
كلام جميل في الصميم
مع احترامي لمقدم البرنامج هو يبحث عن الشو فقط
ولا يمكن يعرج على موضوع إلا بعد فحصه ولكن العنوان
ملفت للانظار اكثر من المضمون للأسف
تحيتي أبا رائد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كلام في غاية الأهمية من كاتب غيور يتكلم من مسؤليه أمنيه واجتماعية عن برنامج (محنا بساكتين) في شقيه السلبي و الإيجابي و قد أجادفي إبراز عواقبه من الاعلام المعادي وكيف سيستغل في تشويه رجل الدولة لاسيما واستخدامه أسلوب الإثارة في الترويج له و ان وجد خطاء لايصل الى درجة التشهير كما انه طعن في دور الجهات الرقابية و التي لم تقوم بدورها كما رسمته لها الدولة
وقد استشرفت عواقبه و ما على العقلاء و المسؤلين من دور في عدم السكوت و الخنوع لهذا البرنامج لقد أديت ما يجب وأبديت رأيك دون الانتقاص من رأي الاخر شكرًا لك على هذا الطرح المفيد ابا رايد
ابو خالد
شكراً لك على حسك الأمني الرائع .
البروفسور عبدالله أطال الله عمرك أستاذ الكريم ولا زلت تلميذ أمام قامتكم السامقه .
الأخ Maad
شكراًلمداخلتك الثريه بالفوائد .
الأستاذ غازي الهاشمي
بيض الله وجهك إضافة جميله .
الأخ خالد المالكي
صح قلمك وبيض الله وجهك .
اخي ابو حسن
منكم نستفيد وأنتم من النخبة الذين استنير برأيهم .
السلام عليكم.
بكل احترام للكاتب ووجهة نظره الا انني اعتقد ان المقال يستبق الاحداث ويرفض البرنامج نهائيا قبل بدايته وفي رأيي انه حكم قبل الادعاء لمجرد اسم البرنامج.
لم تفلح الدول المتقدمه الا بالشفافية والاعتراف بالاخطاء وانتقاد الأخطاء. والبحث عن الحلول.
نحن لسنا شعبا معصوما من الاخطاء واما تربص الغير فهذا شر وعدو موجود حتى بدون البرنامج ويجب الحذر منه.
الاعتراف بالخطأ اذا كانت هذه فكرة البرنامج هو اولى خطوات حل اي مشكلة.
من ناحية أمنية قد يكون التعبير على لسان من يتساءل أهون من الاحتقان بالسؤال, ووجود جواب للسؤال وحل للمشكلة ينهي الإشكال.
القناة ومعد البرنامج ومقدم البرنامج بالتأكيد لديهم ايضا الحس الأمني والاستشارات في هذا المجال ولا يمنع التواصل معهم لطرح اي فكرة
.
تحياتي للكاتب وللجميع وهذه وجهة نظر شخصية مع كل احترام وتقدير.
موضوع جدير بالتعليق وقد طرقت اخي الفاضل هذا يدفعك حس امني وطني غير مستغرب قلما يجرؤ التعليق عليه … ان عبارة ماحنا بساكتين لم يكن متبنيها بحاجة لها اساساً لكنه ابن آدم لو اعطي وادياً من ذهب لطلب الاخر عبارة يُرجى منها زيادة لفت الانتباه من منطلق سآتي بما لم تأتي به الاوائل ولو تمحص وتفحص اثرها ونتائجها عند المتلقي لاسيما اننا قراء عناوين وخطوط عريضه فقط ولا يهمنا مابين السطور لادرك انه اختيار غير موفق وخصوصا اننا نمر بظروف تحتاج للتروي وعدم الاثاره التي قد تستغل كما ذكرتم وتوظف في امور تشغل الكثير من الناس وبالامكان توظيف هذا العنوان لمناحي كثيره لم يكن في حسبان ذاك العملاق الذي قد يكون مرد ابتكاره هذا في تفسير البعض الى الغرور … يفترض ان مثل هالعناوين تمرر قبل ترويجها في الشوارع والطرقات على جهات تعنى بالرأي العام او جهات امنيه تعنى بامن العباد والبلادحفظ الله بلادنا من كل سوء وحفظ مليكنا وولي عهده ذخراً وفخراً والسلام
كلام محسوب وفقك الله ابا رايد نعم المستشار انت
*
الأخ محمد العامري
شكراً لك على مداخلتك وإضافتك المتميزة وأنا لم أشكك في وطنية معد البرنامج أو أياً من معاونيه بل أكن لهم كل تقدير وإحترام ولكن الوقت الحالي غير مناسب من وجهة نظري لمناقشة مثل هذه الأطروحات فنحن في أشد الحاجة الى توافق الرأي ورأب الصدع والتلاحم بين المواطن والمسؤول .
تحياتي لك .
اخي ابو فيصل
منكم نستفيد الله يحفظك وإضافتكم مصدر فخر وإعتزاز لي فأنت من أساتذتي الكرام الذين أكن لهم كل تقدير وإحترام .