اِفْتِش عَنْكَ فِي الْوِسَامَة، فِي شِفَاه الزَّهْر وَفِي الْمُدَى ،
وَحِينَ أَبَصَر الْأُفُق الرَّفيع يَتَأَرْجَح بَيْنَ الْحَاءِ وَالسِّينِ
أَمَدَ يَدِيٍّ كَيْ اُجْذُبكَ مِنَ الْمَجْهُول لِأَنَّنِي أَخَاف مِنْهُ عَلَيْكَ،
فَتَرْتَد إِلَى صَدْري شَهَّيَا كَالْنُّور فِي فَجْر سَارِح،
عَبِقَا كَالْْعَطِر يَنْثُرهُ الاثير ،
كَمَحَارَة غِرَّة اعادها الْمَوْج الى حُضِّنّ ذَاكَ الْعَمِيق،
وَأَضُمّ ضُلُوعِيَّ مِنْ خَشْيَة اِكْبَر عَلَيْكَ،
وَيَشْتَدّ احْتِضَانِيٌّ لِنَبَضكَ،
وَأَتْلُو عَلَيْكَ المعوذات وَاِرْقَيكَ،
وَأَعُود إِلَى قَلْبي الْمَسْكُون بِالْخَوْف عَلَيْكَ كَيْ أُدَاوِيهِ بِالْيَقِين النَّضِر وَأُدَاوِيكَ،
وَاِرْسَل إِلَى الْمَجْهُول تَوَسُّلِيٌّ فَتَسْطَع فِي رَاحَتي نَجْمَة وَيُعَانِقنِي الْقَمَر.
0