** طالعت في إحدى الصحف المحلية إعلانًا عن برنامج تليفيزيوني جديد للأخ داود الشريان بعنوان “ما حنا بساكتين”، وفي مكان آخر من الصحيفة مقال بعنوان “خليك محضر خير يا….”،
والعنوانان ليسا من كلام العرب الذين ينتسب لهم صاحبا العنوانين، فالأول تجاهل أسلوب القرآن عند ما وضع “حنا” البدوية مكان “نحن” القرآنية، والآخر ابتكر من عنده عنوانًا بصيغة سوقية لا تصلح إلا في مقاهي الزمن الظلامي !!
وأصدقكم القول إنني صدمت بهذا الغرام الكثيف باللهجات العامية لدى الأخوين الشريان ورفيقه، وإن كان عتبي على أخي داود أكبر؛ لأنه الأنضج فكرًا والأعمق ثقافة والأتقن مهنية، ومن حق لغة القرآن عليهما أن تتسيد أثارهما سواء كانت مقروءة أو مرئية، لأن استخدامها على وجهها الصحيح ليس من نواقض الوضوء، ولا ينبغي لهما أن ينسيا أن العربية الفصيحة هي المفهومة في أنحاء العالم، والحفاظ عليها في وسائل الإعلام شيء مأجور .. والله الملهم للصواب !!
* الباحة