في العمل العام الذي يفترض بأن يكون هذا العمل عملًا مؤسساتيًا واستراتيجيات واضحة، لكل أفراد الشارع الذين ينتظرون نتاج هذا العمل لكي يقيّموه إما بالإيجاب ويبقى في خُلد هذا الفرد، أو يذهب ذلك التقييم برمته بالسلب بسبب عثرات وتخبط في بعض القرارات، فتكون الفرصة سانحة للنقد والتشفي من رواد هذا العمل فتكثر عليهم أصابع النقد، إلى أن يصل هذا النقد إلى التقليل من الشخصيات وأيضًا التجريح.
‘‘ فالاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أمام تحديات لم يجتز أي تحدٍ منهم إلى الآن، بل على العكس تمامًا زاد الإحباط في الشارع الرياضي، بعد أن سقف الطموحات ارتفع عقب التأهل لكأس العالم، لكن وللأسف رجعنا لدوامة صراعات الأندية والضحية المنتخب، فوضع نفسه هذا الاتحاد في موضع النقد إلى أن أصبح سهل التقليل بمن يعمل به وبرئيسه أيضًا‘‘.
فإن محب كرة القدم في هذه البلد يريد أن يرى منتخب بلده في صفاف المنتخبات المتقدمة فنيًا على أرضية الملعب، وبما أننا نمتلك الخامات والأدوات لذلك والاستطاعة أيضًا، لكن ما ينقصنا لعمل ذلك هو التخطيط السليم من قبل أفراد الاتحاد السعودي والرؤيا الواضحة لعمل مستقبلي.
‘‘المنتخب الذي عاش على أمجاده قديمًا، فإن الأجيال الحالية لم تعرف معنى كلمة المنجز مع المنتخب، فلو نظرنا لآخر خمس نسخ من كأس آسيا (باستثناء نسخة كأس آسيا 2007)، واتجهنا لمسيرة المنتخب السعودي في بطولة سوف ندرك معنى الإحباط لتلك الأجيال.
المنتخب الذي كان عنصرًا أساسيًا في منصة التتويج لأول خمس مشاركات للمنتخب بكأس القارة الصفراء، فكان البطل في ثلاث نسخ، ووصيف في اثنتين فشتان بين أول خمس مشاركات وآخر خمس ‘‘.
فإذًا على الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي إعادة صياغة الأولويات وإعادة الأمور لنصابها، وتكون لهم الكلمة الأقوى والفعل الصارم والحكمة في تعامل مع الأندية، فالمشجع البسيط يريد من هذا الاتحاد منتخبًا يلبي تطلعاته ودوري الإثارة عنوانه، لكن ذات قيمة عالية ومرضية للجميع أو كما قيل: ‘‘دوري بلا شبهات‘‘.
كلام مخيط بـ صميل