عوضه الدوسي

الرؤى المستقبلية لأمانة منطقة الباحة

تسعى أمانة منطقة الباحة جاهدة إلى وضع الخطط والآليات وفق معايير علمية وفنية من اجل النهوض بالمنطقة وذلك لتنمية مستدامة يراعى فيها كل الجوانب فقد دعت الأمانة مشكورة الأسبوع الماضي إلى إقامة ورشة عمل بعنوان (التصورات المستقبلية للتنمية العمرانية على الطريق الدائري) نوقش في هذه الورشة محاور متعددة , ولعلها باكورة لأعمال وورش مستقبلية في قابل الأيام والأعوام , ما أود الإشارة إليه أن تخصيص الورشة للطريق الدائري هو دور واع لاستشراف أفق المستقبل باعتبار الطريق الدائري جاذب لمشاريع لاحقة , ولان الوقوف على كل الأبعاد من قبل الجميع سواء كان ذلك في الشأن الفني والتنظيمي من قبل الأمانة أو الجاها ت الأخرى من جهة المنفذين والمستثمرين وكذا الفئات المستهدفة المنتفعين من المشروع والمشاريع الأخرى المحاذية للطريق الدائري, فإن ذلك لاشك مرحلة تحول نحو رؤية مستقبلية لهذا المشروع , وهذا لاشك هو عمل مؤسسي مهم يهتم بالمراحل اللاحقة للمشروع ويهدف إلى التطوير نحو بيئة فاعلة ومناسبة مع حركة مستمرة لا تنقطع وبكل أبعادها , إن الاهتمام بموضوع واحد بحجم هذا المشروع كفيل للخروج منه برؤية معينة ستساعد في المستقبل لطرح مواضيع أخرى بعد أن أصبحت الخبرة رديفة من المشروع السابق, الأمر الذي يقلل من الخطأ ويسارع في الانجاز بسمات التطور الحضري , ومن هنا حتماً سنرى التطور والتقدم مع ضمان في الاستمرارية لفاعلية المشروع سواء كان لهذا الطريق أو غيره من المشاريع الأخرى التي تسعى إلى إنشائها او التخطيط لها من قبل الأمانة او الجهات المعنية الأخرى , وعندما نتحدث عن مشروع كهذا فمن الضرورة بمكان معرفة الجدوى الاقتصادية وفي كل أوجهها وفق إستراتيجية بعيدة المدى ويراعى فيها المراحل اللاحقة بعد اكتمال المشروع ولهذا دعت الأمانة إلى إقامة ورش العمل ومعرفة كل الأراء والاقتراحات عن قرب من شركاء النجاح, لان الطريق عندما يكون معني بمرور المركبات فقط فانه سيكون مشلولاً اقتصادياً وهذا ما اعنيه في الجدوى الاقتصادية التي لها شمولية تتوزع على كل الأطراف كما تهدف الأمانة إليه , لان الجدوى الاقتصاد لابد أن تكون بوتيرة منتظمة وتسير وفق تراكم سنوي تبعاً لتزايد الحركة والسكان , وهكذا سيكون للمشروع بعد أخر في المخططات المجاورة للطريق في عملية الجذب وزيادة المساحة السكانية تبعاً لزيادة المخططات ومن ثم الهجرة العكسية التي ستزيد من الاستفادة الفعلية للطريق وبالتالي البناء النموذجي بما تقدمه من خدمات للترفيه والترويح عن النفس, وهذا هو هدف منشود لان أبعادة الاقتصادية والاستثمارية سوف تنمو بشكل اكبر وتحقق عائد في الاتجاهين الاستمرار والاستقرار وفي اعتقادي أن تقديم الاقتراحات جملة في جل المشاريع من شانها تربك الجميع وتتعثر في الانجاز مع ضعف بائن في المحتوى النوعي , وتقل في مستوى الجودة , فإذا كانت المعرفة تراكمية فان التطور والتقدم هو الأخر لا يأتي جملة والوقوف على مشروع كهذا من شانه يقود الى مشاريع أخرى وبالتأكيد أن الأخطاء واردة في أي عمل بشري الأهم إننا نعمل ونتقدم بخطى مدروسة وفق آلية معينة وتصورات مبنية على إحصاءات دقيقة يراعي فيها القياس الزمني والإبعاد الجغرافية للكمان وطبيعة التغير الفصلي وعوامل الجذب وكيفية الاستمرار إلى غير ذلك من الجوانب التي يجب أن تؤخذ في الحسبان الرامية الى تنمية مستدامة , وما اختطته الأمانة دليل على أن هناك رؤية ونظرة ثاقبة تهدف إلى تطلعات مستقبلية في كل الأعمال , وغد الباحة مع مثل هذا التوجه لاشك واعد لاسيما إذا اخذ بعين الاعتبار تنوعها الجغرافي المتقارب وثراء مكونها الحضاري والثقافي التي لا تزال تزخر به , وهناك ما هو لا يزال ماثلاً في الوجود ينضح بوهجه ونظارته فقط علينا وضع الرتوش على ماثل الوجود المتزاوج مع تلك الطبيعة الخلابة التي حباها الله للباحة دون سواها ,وسيكون ثمة بعد ثالث ناتج عن أصالة ومعاصرة استحقت كل هذا الجهد والعناء من الأمانة والعاملين بها وبإشراف ورعاية ومباشرة من سمو الأمير حسام الخير والنبل والعطاء.

تحية من الأعماق لأمانة منطقة الباحة على هذا التوجه ولكل المخلصين للانجاز والمعاجلة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفعة هذا الوطن وتقدمه في كل الصعد . والى لقاء

ماجستير في الأدب والنقد

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button