كنت حاضرًا لمعرض الفرنشايز بمعارض الرياض، والذي أقيم في الفترة من تاريخ 4-6 فبراير، بحكم أنني أحد أعضاء مجلس إدارة شركة ريدان؛ وذلك لمشاركة الشركة بالمعرض. وقد واجهت الكثير من الأسئلة عن الفرنشايز وماهو المقصود بهذا الاسم؟ وماهي مزاياه وعيوبه؟ وعليه فقد لزم التوضيح في هذا المقال بشكل مختصر ومبسط. إن نظام الفرنشايز (بالإنجليزية: Franchise)، أو نظام الامتياز، هو اتفاق بين طرفين، يمنح فيه صاحب الامتياز الحق للطرف الآخر، وهو متلقي الامتياز في استخدام علامته التجارية، أو اسمه التجاريّ، إلى جانب تولّي بعض الأنظمة والعمليات التجارية؛ وذلك حتى يتمكّن متلقي الامتياز من إنتاج، وتسويق سلعة، أو خدمة معينة وفقًا لمواصفات معينة، وعادةً ما يقوم متلقي الامتياز بدفع رسوم الامتياز لصاحبه مرةً واحدة، إلى جانب نسبة من إيرادات المبيعات، كأرباح له، ممّا يكسبه امتلاك ميّزة التعرّف الفوري على اسم علامته، وتصميم وإنشاء ديكور نموذجيّ للمباني، وتجربة المنتجات، والخوض في تقنيات تفصيلية في إدارة وترويج الأعمال، وتدريب الموظفين، وزيادة تطوير المنتجات بشكل مستمر، نشأ نظام الامتياز الفرنشايز في منتصف القرن التاسع عشر، وذلك بعدما قام إسحاق سنجر، مخترع آلة الخياطة، بعمل امتياز لتوزيع آلاته بشكل أكثر فعاليّة على مناطق أكبر، وأوسع، ثمّ امتدت هذه الفكرة لتصل إلى قطاع المطاعم؛ وذلك في فترة الثلاثينيات، عندما ارتفعت شعبية إحدى المطاعم المشهورة، الأمر الذي سهّل الطريق للحصول على امتيازات غير مسبوقة في الوجبات السريعة في أمريكا. ومن مزايا نظام الفرنشايز، أن تتمتّع الامتيازات عادةً، بصورة وسمعة واضحة، ومعترف بها، وأنشطة إداريّة ثابتة، وتمكّن من الوصول إلى الإعلان الوطني، والحصول على الدعم المستمر. يمكن أن يكون تمويل المشروع قائمًا على الامتياز أقلّ من تمويل مشروع قائم وحده، لأنّ تكلفة شراء ملكية امتياز تكون أقلّ من بدء عمل خاص. يقدّم الامتياز الاستقلال لملكية الشركات الصغيرة مع توفير الدعم لها من ميّزات شبكة أعمال كبيرة. يمكن إدارة نظام الامتياز دون الحاجة إلى خبرة في مجال العمل، وعادةً ما يُقدّم ما نحو الامتياز التدريب الذي يحتاجه متلقي الامتياز لإدارة أعمالهم. تكون نسبة نجاح الأعمال القائمة على نظام الفرنشايز أعلى من نسبة نجاح أعمال الشركات الناشئة.
محامي و مستشار القانوني
0