ما زال موسم الاتحاد العجيب والغريب يلقي بغدره وخيانته على الشيخ الوقور، دون اعتبار لقيمته، ومكانته، ووقاره، ومنجزاته التاريخية التي لا تنسى، ودون هفوة تحكيمية واحدة تمنحه جزء من قيراط الحظ الذي نال كل فريق جزءًا يسير منه إلا الاتحاد محروم منه، وحتى لقطة الجزء البسيط من قدم فيلانوفا التقطها الخضير بحساسية مفرطة؛ ليحرم الاتحاد من هذا الجزء من قيراط الحظ، ولو مرة واحدة في هذا الموسم الذي يريد اغتيال الاتحاد من الوريد إلى الوريد.
موسم الاتحاد العجيب بدأ بالتعاقد مع مدرب لا علاقة له بعلم التدريب والدليل فترة الإعداد التي لا يقوم بها مدرب في العالم، بدون مباريات ودية قبل السوبر، وبدون فترة إعداد كفترة زمنية سليمة، وبدون تقييم منطقي للاعبين الأجانب المصابين الذين كانوا يحتاجون تأهيلًا لعدم جاهزيتهم “جبتك ياعبدالعمين تعين…”.
تبع ذلك نتائج موجعة محليًا وخارجيًا لتزداد مساحة الجرح، وكمية الصدمات المتتالية التي لم تمنح إدارة المقيرن بكل حبه، وعشقه، وإخلاصه فرصة لملمة الأوراق، ثم أتت التغييرات الفنية والإدارية لتربك الاتحاد، وتقذف به في فوة مدفع الإعلام الذي لا يرحم، ولا يترك رحمة ربنا تنزل.
الآن حصحص الحق، واتضح أن الاتحاد بقيادة لؤي ناظر ومجلس الإدارة بحاجة للصبر، وقيراط حظ، وعدم المبالغة في التحضير للمباريات فقد اتضح أن عاطفة الاتحاديين تفسد ما يبنونه في غمضة عين، والدليل الإفراط في التفاؤل قبل المباريات الهامة؛ وخاصة الجار التقليدي الأهلي المتفوق في كل خاناته فنيًا على جميع خانات الاتحاد، ورغم هذا رسموا في أذهان الجماهير المغلوبة على أمرها أن فريق الاتحاد ند؛ لذا انتصر الأهلي في المستطيل الأخضر، وسقط الاتحاد قبل وبعد بفارق الصمت الذي يتحلى به رجال وإعلام الأهلي.
الاتحاد يمر بموسم خطير للغاية ولتلافي خطورة حبل مشنقة الهبوط -لا سمح الله – لابد من الواقعية، وعدم المبالغة فجميع الفرق متقاربة مستوياتها ولا يوجد تفوق واضح حتى لأندية القمة، ولا بد من حماية المدير الفني من ضغوط ق الإعلام المحموم الذي يؤجج شارع الاتحاد الجماهيري، ولابد من عمل كونترول على اللاعبين في هذه المرحلة الصعبة فهناك من يسافر بعد بعض المباريات، وهناك من يحاول إسقاط النادي من داخله من خلال أشخاص يسحبون اللاعبين الأجانب لأوكار السهر، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
جميع مباريات الاتحاد المقبلة مفصلية وهامة ومباريات كؤوس، وقيراط الحظ يمكن يخدمهم ولو مرة واحدة هذا الموسم، وقد يخذلهم إذا حضر مثل الخضير.