في أواخر الستينيات وحتى مطلع الثمانينيات الميلادية لم تكن البرامج والمسلسلات وحدها من تجذب المشاهد لمتابعة التلفاز السعودي فحسب، بل هناك الأغاني التي كانت تلعب دورًا كبيرًا في زيادة عدد المشاهدين كأغاني كبار المطربين والمطربات أمثال: أم كلثوم، وردة، فايزة أحمد، عبد الحليم حافظ، عبد الوهاب وغيرهم كسميرة توفيق التي جذبت المشاهدين بإطلالتها الساحرة وغمزتها الفاتنة التي سلبت بها ألبابهم، وملكت بها قلوبهم.
غمزة جعلت آلاف المشاهدين يتحلقون حول شاشات التلفاز في المنازل، والمقاهي، والنوادي؛ لمشاهدتها والاستمتاع بصوتها البدّاوي، وإيقاع أغانيها الفلوكلوري الرقاص الأشبه بشيلات هذا العصر.
هكذا كان ديدنهم في كل ليل يطرحون تساؤلهم المعتاد (ماجات سميرة) ؟
وبما أن تلفزيوننا يفتقر إلى عدد المشاهدين؛ خصوصًا القناة الجديدة SBC فإني أقترح لتحقيق أعلى مشاهدات أن تترك الهيئة دق (المهباش)، وتبحث لها عن غمزة (كغمزة سميرة)، فربما تكون حلًا مجديًا لها، مع توطين كوادرها وبرامجها ومسلسلاتها ففي البلد من الإبداع والتميز ما يغذي عشرات القنوات الفضائية.