من الممكن أن تُحَقِّق القوة الناعمة الكثير من النتائج الإيجابية أو السلبية في التأثير على المجتمعات الخليجية عامة والسعودية على وجه الخصوص؛ وذلك بسبب الإقبال الكبير على منصات التواصل، والتنافس الرهيب بين المشاهير للفوز بأكبر عدد من المتابعين بغض النظر عن المادة الإعلامية التي يبثها، أو الأفكار التي يروج لها، بحثًا عن الرقم المضاف كيفما تحقق ذلك.
والملاحظ أن أغلب المشاهير وخصوصًا صغار السن لا همَّ لهم سوى الصعود إلى سلّم الشهرة بأي طريقةٍ كانت مهما كانت التضحيات حتى لو على حساب المبادئ والقيم والثوابت، وهذا ما لا نتمناه من تلك الفئة المتعلقة بها الآمال.
وقد استطاعت إسرائيل وغيرها من الدول المعادية والتنظيمات الحاقدة وعملائهم خلال السنوات الأخيرة اختراق المجتمعات العربية بما يسمى “القوة الناعمة” عبر وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي فكسبت تعاطف نسبة كبيرة من الأجيال الجديدة عن طريق بث الكثير من المقاطع العاطفية، والإنسانية، والأحاديث الضعيفة، والأخبار المكذوبة التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب، وتمكنت من استدرار الشارع العربي ببعض التصرفات الإنسانية المفتعلة متقمصة دور المُصْلِح الاجتماعي نافية عن نفسها المواقف المعادية والحقد الدفين، واضعةً في اعتبارها أن منطق القوة الناعمة يعتمد على الإخضاع، والسيطرة على القطاعات الحساسة، والأشخاص المؤثرين من خلال الغزو الفكري والأيديولوجي لفئة الشباب دون أن تظهر هوية الفاعل الحقيقي أو تتضح أهدافه الخفية وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، فأصبحنا نرى القصات المختلفة والرقصات المتعددة، والأخلاقيات السيئة، والأفكار الضاله التي يروج لها أبناء وبنات جلدتنا من مشاهير الغفلة !! معتقدين أنهم بذلك يرفعون اسم الوطن عاليًا إذا حازوا على مئات الآلاف من المتابعين !!!
وما دار بخلدهم أن القوة الناعمة التي يساهمون في الترويج لها يتحكم فيها دول حاقدة وتنظيمات معادية تهدف إلى مسخ هوية الشباب السعودي، والقضاء على مكارم أخلاقه وتحويل عبقريته من المفيد إلى اللامفيد، وصرفه عن الوفاء، والقوة، والفتوة، والشجاعة، والإقدام التي عاش ومات عليها أباؤه وأجداده إلى ماهو أسفل السافلين.
لذلك كان لزامًا على شبابنا وفتياتنا الانتباه، وأخذ الحيطة والحذر، والاستفادة من الثورة المعلوماتية، والتطور التكنولوجي فيما يفيدهم ويُرضي ذائقتهم، والعمل على استغلال شهرتهم الواسعة ومخزونهم الثقافي وعبقريتهم الفذة في الدفاع عن الوطن والذود عنه بكل ماهو نافع، وتسخير إمكانياتهم للقضاء على الأفكار الهدامة والإشاعات المغرضة والأعداء المندسين.
وبذلك تتحقق الفائدة من هذه القوة الناعمة المتوازية مع مانملكه من القوة الصلبة، والإمكانيات المادية والبشرية الهائلة.
نعم هذا المقال اكثر من رائع ابا رايد كيف لا وهو توجيه لشريحه من أبناء المجتمع في ضَل الانفجار المعلوماتي عبر منصات التواصل الاجتماعي وجلب منه الغث و السمين لا سيما وان القوة الناعمة مولعه بما يسمى الموضه و الشهره على حساب الدين أو الأخلاق تاركين كل القيم التي اكتسبوها من الاسرة و المجتمع غير ابهين بمن يتبنا هذه العادات و الأفكار المنحرفه و على اصحاب الفكر و البيان التوجيه من مغبة إفساد الأجيال الناشئه أكرر شكري لك ابا رايد على اختيار الموضوعات ذات التوجيه المجتمعي للحفاظ على المعتقد و العادات
طرح راقي ورؤية عميقة لايمتلكها إلا خبير أمني بحجم اللواء عبدالله
تحية إجلال وتقدير لوطنيتكم الراسخة