الصحفي المتجول
عزيزي القارئ…عندما تقرأ هذه العناوين الخبرية المثيرة أعلاه، ولأول وهلة قد تصاب بالفزع والخوف الشديدين، فتعتقد أن هناك قوات جوية أجنبية في طريقها لغزو المملكة، كما تتساءل في نفس الوقت عن سر الانفجارات التي حدثت في مكة المكرمة حسبما ورد في عنوان الخبر الثاني…والقصة بصراحة من (طقطق للسلام عليكم) ماهي سوي فبركات إعلامية لصحف عربية (عبيطة) أبطالها بعض الأخوة (الأعدقاء) أي الأصدقاء الأعداء في وقت واحد، والذين أرادوا استغلال حوادث عادية وطبيعية بسيطة لأغراضهم الدنيئة ونواياهم السيئة، فتلاعبوا وبفعل محرري الصياغة (الأغبياء) بالعناوين، وظهرت بهذه الصورة المسيئة وبشكل مخالف لنص الخبر الحقيقي؛ لأن مضمون الخبر لاعلاقة له بالخبرين…
الخبر الأول يتعلق بتحذيرات دولية صادرة عن المركز الإقليمي لمكافحة الجراد في شرق أفريقيا يحذر من غزو أسراب ضخمة للجراد سوف تعبر البحر الأحمر قادمة من أفريقيا باتجاه السواحل الغربية للمملكة، وليست جيوشًا أجنبية أو يحزنون، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الغباء المستحكم لتلك الصحف التي لم تتمكن من التفريق بين الجيوش القتالية والجراد – أما بالنسبة للعنوان الآخر والذي قام بصياغته (سذج الصحافة وأغبيائها)، والذي جاء بعنوان (انفجارات في مكة) حماها الله وهو حلم الأعداء.. فهو عنوان لخبر كان نصه أن بعض الأطفال كانوا يعبثون بما نطلق عليه (الطراطيع) أي الألعاب النارية؛ مما تسبب في وقوع حريق بسيط أمكن السيطرة عليه، وهكذا هم أعداؤنا يستغلون كل صغيرة وكبيرة بغرض الإساءة والنيل من سمعة المملكة وحرب نفسية يديرها(بلهاء) لايعرفون (كوعهم من بوعهم)– بينما لو نظروا إلى أوطانهم لوجدوها مليئة بالمصائب والكوارث والفوضى – وإن وجود مثل هذه الصحف (العربجية) والعاملين فيها يعد السبب الرئيسي للفوضى التي تعم بلدانهم، وهم يرغبون في تصديرها بدورهم إلى بلادنا، ولكن هيهات وألف هيهات أن يحدث هذا ولن يحدث، حما الله بلادنا وقيادتنا ومواطنينا من كل مكروه.
إِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)
اتمني ان يعاقب المسئ ويكلم من قبل بلده او من قبل السلطات
تشويش الامن العام النفسي