تعوّدنا دائمًا على البطء في تنفيذ الخدمات، وإنهاء المشاريع، ولكن لم تصل إلى حد التعثر وعدم الإنجاز في المدد المحددة لها بالشكل الحاصل في طريق الملك سعود بأبحر الشمالية بمحافظة جدة. مع أهمية هذا الطريق، وكثافة الضغط السكاني عليه وازدحام المارين عليه. نحن سكان هذه الأحياء نعاني الأمرين، ولكن تعشمنا خيرًا عندما بدأت الشركة الحالية في العمل بهذا الطريق قبل سنتين وثلاثة أشهر تقريبًا. بعد إنهاء عقد الشركة الأولي والتي استمرت ما يقارب من ثماني سنوات، وراج بين الناس بأن مدة العقد لتنفيذ سفلتة هذا الطريق ستة أشهر دون اطلاعنا على عقد التنفيذ، ولكن بقدرة قادر تمددت إلى أكثر من سنتين وما زال التمدد مستمرًا ولا نعلم متى ينتهي هذا الاستجمام من الشركة المنفذة؟ خصوصًا وأننا كمواطنين لا نعلم، كم مدة التنفيذ الحقيقية في العقد وإنما نستقي معلوماتنا من العمالة التى تنفذ المشروع ولا نعلم عن مدى صحة تلك المعلومات. ولكن ما نعلمه هو التأخير غير المبرر إلى هذه اللحظة في التنفيذ، ومن هذه الزاوية نطالب معالي أمين جدة بأن يقف على هذا المشروع الهام والحيوي الذي يخدم سكان أبحر الشمالية، لا سيما وأن المنفذ متوقف عن العمل تمامًا بما يقارب من شهر دون معرفة الأسباب. فهل هذا سوء حظ الطريق أم سوء حظ المواطنين؟!
لا يملك الجواب الصحيح سوى المختصين في الأمانة، وولاة الأمر -حفظهم الله- دائمًا يحثون على الإنجاز والشفافية. فلماذا هذا التكتم والإهمال وعدم التنفيذ في الزمن المحدد من قبل المنفذين؟ أين الخلل يامعالي الأمين؟!
محامي و مستشار القانوني
