ليس كل ضيف تتكسر من أجله البروتوكولات، وتحدث له مثل هذه الاستثناءات، ولكنه الضيف العزيز جدًا على قلوب مضيفية، والغالي أيضًا عند أصدقائه ومحبيه، والمعروف حتمًا عند حاسديه ومناوئيه، إنه الأمير الشاب العبقري مهندس الرؤية الثاقبه وصانع التاريخ الحديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء.
أيها السادة: تلك الدول التي كسرت البروتوكولات من أجله لم تفعل ذلك من فراغ، بل لأنها تُكِنّ له ولدولته كل محبة وتقدير لما تعرفه عن شخصه الكريم من سجايا حسنة وصفات نبيلة، وحزم وعزم وقدرة على اتخاذ القرار.
كما أنه يمثل دولةٍ عريقة تتمتع بمركز إستراتيجي مرموق، وثِقَل سياسي غير مسبوق.
وكما تعلمون فإن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ليست دلالة على شهامة المضيف فحسب، بل إنها دلالة واضحة على مكانة الضيف، وعلو شأنه في نظرة مستقبلية.
ولم يأتِ ذلك من فراغ، وليست دولة الباكستان والهند والصين بمنأى عن الأحداث العظام التي عاصرها ولي العهد المعظم، والإنجازات الجسام التي حققها -يحفظه الله- خلال فترة وجيزة في مقياس الزمن.
ولذا حُقَّ لها أن تحتفل باستقباله، وتتفانى في إكرامه، وتَكْسِر البروتوكولات لعلو شأنه.
فعلاً٬ إنها الحنكة السياسية والفكر الراقي، والتصرف السليم الذي يتمتع به هذا الشاب الطموح الأمير المحبوب الذي نعقد عليه أحلامنا وآمالنا.